بعد التحية والثناء وخلافهُ كما كان يُثنى على الفراعنة قبلك ولكنى هذه المرة لا أثُنى عليك من بابِ صناعة فرعون جديد ولكن من أجل احترام الكبير وما علمهُ لنا ميدان الثورة وما تربيت عليه من عادات وتقاليد. كم تمنيت أن يَصلك خطابي سيدي الرئيس وكم تَمنيت أن يَرق قلبك تجاه ما كتبته .. هل فكرت لدقائق بسيطة في شِعور أمهات المُعتقلين في السجون الحربية وغيرها من بعد الثورة ؟!. فجميعهن يَبكون بالليل والنهار حتى أن جَفت أعينهن من شِدة البكاء على أولادهن ,, بين أنينٍ ودموعٍ وحُزن وخفقات قلوب ودعواتهن لله عز وجل أن يَفك أسر أبناءهن على يدِك بعد أن منحوك أصواتهم في الانتخابات من أجل النظرة إليهم بعينٍ من عطِف .. هل تَتذكر وعودك وخطابك عن أنك لن تَنسى سُجناء الحرية والثورة في سِجون العسكر ؟!. أخطاب مُرسى الإنسان أولاً قبل مُرسى الرئيس ألا تَتذكر سِجنك أنت واعتقالك كم كان مدى التعذيب والاهانات التي لاقيتها ؟!. فلك أن تَتخيل سيدي الرئيس مدى القهر والتعذيب الذي يَتعرض له هؤلاء المُعتقلين وكل تُهمتهم أنهم أرادوا الحرية والعيش بكرامة !!. سيدي الرئيس نحن على أبواب شهر مُفترج نتضرع به جميعاً إلى الله أن يوفق خُطاك وأن يجعلك نُقطة تَحول جديدة لمِصر في عهد تَتخبط به سفينة الحرية بين الصخورِ في وسط الماء .. كم يَقتل الأنين والآلام أمهات المُعتقلين وكم تَحترق قلوبهن من أجل أولادهن اسأل الله أن يجعلك أداة تحريرهم من سجون العسكر وأن تكون رئيساً للشعب حقيقياً مُدافعاً عن شعبه كما وعدتنا جميعاً . كم كان عمر بن الخطاب رائعاً حينما قال '' لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها , لِمَ لم تُمهد لها الطريق يا عمر '' هذا هو الفاروق وأمير المؤمنين عمرُ بن الخطاب يَخشى أن يحاسبه الله على عثرت بغله ألا يَجعلك هذا الموقف أن تَخشى الله أنت سيدي الرئيس وتَتذكر السُجناء والمُعتقلين !! . لو علم السجان مدى اشتياق الأم لولدها ومدى حُزنها وخوفها عليه لأفرج عنه في الحال سيدي الرئيس كُن أنت المُبادر بلم الشمل وإكمال مَطالب الثورة وأفرج عن مُعتقلي الثورة وغيرها بالسجون الحربية . كُن بسمة أمل وحب على شفاة أمهاتهم ,, كُن سبباً في عناق أم لابنها بعد رحلة طالت عليهم .. للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك https://www.facebook.com/M.elzyiat للتواصل مع الكاتب عبر تويتر https://twitter.com/#!/Elzyiat Comment *