نشرت صحيفة " معاريف " الإسرائيليه اليوم تفاصيل اللقاء الذى جمع بين رئيس الحكومه الاسرائيليه بنيامين نتنياهو و رئيس المفوضيه الأوروبيه جوزيه مانويل بروسو فى مكتب نتنياهو بالقدس أمس، حيث تناول اللقاء عملية جمود المفاوضات مع الفلسطينين وإتهم نتنياهو الفلسطنين خلال اللقاء بالتقصير فى تقديم تنازلات لإستئناف عملية السلام، قائلا أن الفلسطينين لم يقدموا شيئا من أجل السلام طوال السنوات الكثيره الماضيه وأنهم دائما هم الذين يملون شروط مسبقه لإقامة المفاوضات، وأرجع رئيس الوزراء الإسرائيلى السبب فى جمود المفاوضات إلى أن الفلسطينين لا يريدون فقط الضفه الغربيه ولكنهم يريدون العوده الى حيفا وتل ابيب وطبقا لإدعاء نتنياهو فأن الفلسطنيين مازالوا متمسكين حتى الأن بالعوده إلى حيفا وتل ابيب بالإضافه إلى الضفه الغربيه. وأفادت معاريف أن نتنياهو صرح إلى مانويل بروسو قائلا إذا كانت الضفه الغربيه هى طلب الفلسطينين الوحيد فإننى لا أمانع ذلك وحينئذ من الممكن أن تكون فرصه لحل القضيه وقالت الصحيفه الإسرائيليه أن نتنياهو حاول خلال اللقاء الذى جمع بينه وبين مانويل بروسو أن يوضح للأخير سبب تعطيل مفاوضات السلام مع الفلسطينين على الرغم من كل المساعى والمجهودات المبذوله من أجل التوصل الى حل لهذه القضيه، و أوضح نتنياهو أن الفلسطنيين يشترطون ثلاث شروط من أجل إستئناف المفاوضات وهو ما يقف عائقا أمام الوصول الى تسويه سلميه بين الجانبين طبقا لوجهة نظر نتنياهو، وذكر نتنياهو العراقيل الثلاثه التى تقف حاجزا أمام إستئناف المفاوضات وهى ملف القدس، وقضية اللاجئين الفلسطنين فى اسرائيل،ومطالبة الفلسطنين لإسرائيل بأن تعود الى الخط الأخضر. وعن لقاء نتنياهو وعباس يشار إلى أن رئيس السلطه الفلسطينيه محمود عباس قد إشترط للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن يوافق الاخيرعلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينين المعتقلين داخل السجون الاسرائيليه الذين معظمهم تابعين لحركة فتح بالإضافه الى وقف أعمال العنف والإعتداء فى الضفه الغربيه،والشرط الثالث هو السماح بدخول السلاح إلى الضفه حيث جاء ذلك فى تقرير نشرته صحيفة "هاآرتس" الاسرائيليه عن الإتصالات التى تمت بين كلا من كبير المفاوضين الفلسطنيين صائب عريقات والمبعوث الخاص لنتنياهو إسحاق مولخو وذلك من أجل إتمام اللقاء المرتقب بين نتنياهو وعباس لإستئناف محادثات السلام. و أوضح التقرير أن اسرائيل لن توافق على تلك الطلبات المسبقه التى يمليها عباس ولكن من المحتمل أن توافق عليها خلال أو بعد عقد اللقاء، كما أنه فى حال موافقة نتنياهو على إطلاق سراح الأسرى الفلسطنيين فان ذلك لن يتم مره واحده بل سيكون على مراحل عديده حيث يتم إطلاق سراح 25 أسير فى المرحله الأولى على أن يتم إطلاق سراح الباقين فى وقت لاحق من نهاية العام الجارى، بالإضافه الى أن وقف أعمال القتال فى الضفه يأتى بتعاون أمنى مع الأردنيين. Comment *