مع مجئ أول رئيس منتخب بحرية لمصر, اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالتحديات الخاصة التى سيواجهها الرئيس محمد مرسى فى بداية قيادته لسفينة الدولة المصرية، وقالت الصحيفة إن التحديات تتضاعف امام رئيس مصر، مشيرة الى أن محمد مرسى لديه فرصة تاريخية كأول رئيس منتخب بحرية لمصر, لكنه يواجه سلسلة من التحديات التي يمكن أن تمنعه من أن يصبح أكثر من مجرد رئيس للدولة . وتشير الصحيفة الأمريكية الى أن واحدة من اهم التحديات أمام السيد مرسي هى أنه سيكون عليه أقناع المصريين أنه يمثل أكثر من مجرد مصالح ضيقة لجماعة الإخوان المسلمين وتهدئة المخاوف بين العديد من المصريين من أن هدفه الحقيقي هو ربط مفهوم المواطنة على نحو أوثق بالاسلام، كما انه يجب عليه التغلب على شكوك أولئك الذين اختاروا خصمه – وهم ما يقرب من نصف عدد الناخبين – وكذلك الملايين الذين لم يقوموا بالتصويت على الإطلاق . ونقلت الصحيفة عن السيد محمد حبيب , نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين , قوله " أن التحديات قوية جدا , والجميع يراقبه من خلال عدسة مجهرية ". وقالت الصحيفة انه إذا نحينا جانبا كل المشاكل الموجودة في مصر، خصوصا اقتصادها المتدهور والصراع مع الجنرالات الذين جردوا الكثير من سلطة رئاسة الجمهورية ، فالسيد مرسي سيواجه تحديات خاصة فى الحكم ، لاسيما تحدى حشد شركاء من الأطراف الأخرى غير الراغبين فى العمل مع جماعة الإخوان المسلمين، والتعامل مع بيروقراطية الدولة التى تركها له السيد مبارك. وقال السيد حبيب " هذ الأمر ليس مثل إدارة حزب أو جماعة ، الامر كبير جدا"، مضيفا أن السيد مرسي سيتعين عليه نشر "خطاب المصالحة " ، لاقناع مرشحين رئاسيين سابقين مثل اليسارى حمدين صباحي ، أو عبد المنعم أبو الفتوح ، أحد قادة الإخوان السابقين ، للعمل معه، موضحا انه يجب عليه تعزيز علاقاته، واستعادة ثقة الأحزاب الوطنية , وإلا فإنهم سيتسببون له فى متاعب ويسحبون البساط من تحت قدميه. وتسلط الصحيفة الضوء على أن السيد مرسي يواجه تدقيق على علاقته مع الإخوان، وتقول هو بالفعل استقال من الجماعة ، ولكن العديد من الناس يعتقدون أن السنوات التي قضاها في جماعة الإخوان تعني ان علاقاته معها سوف تستمر ، فخلال حملته الانتخابية لم يتخذ ابدا أى قرار رئيسى من دون موافقة مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، كما انه يتم النظر الى السيد الشاطر ، العقل الاستراتيجي البارز للجماعة الذي أدي استبعاده إلى ترشيح السيد مرسي، باعتباره شخصية مؤثرة بشكل خاص . وقال السيد شادى حامد , الباحث البارز فى مركز بروكنجز الدوحة , أن " مرسى لديه فرصة ليصبح شخصية مستقلة بذاتها ، ولكن عليه إبعاد نفسه عن جماعة الاخوان المسلمين " ، وأضاف " عند نقطة ما ، السيد مرسي سيكون فى طريقه لبدء اتخاذ قراراته الخاصة به، وعاجلا أم آجلا، سيكون هناك توترات بين الشاطر ومرسي". الصحيفة الأمريكية: مرسى لديه فرصة تاريخية.. ويجب عليه إقناع المصريين بأنه يمثل للجميع حبيب: يتعين على مرسي استعادة ثقة الأحزاب الوطنية ونشر "خطاب المصالحة " لإقناع صباحي أو أبو الفتوح بالعمل معه باحث بمركز بروكنجز: عاجلا أم آجلا.. سيكون هناك توترات بين الشاطر ومرسي..