فرحه عارمة في الشارع المصري عقب إعلان نتائج جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية ، بفوز المرشح الدكتور محمد مرسى ، أمام نظيره الفريق احمد شفيق بفارق نسبه حوالي 2 % ، رغم الطعون ألمقدمه من الطرفين إلا أنها لم تقلص الفارق بينهم والمعلن مسبقاً من قبل رئيس حمله الدكتور محمد مرسى .. إستوقفنى سؤال عندما قرأت هذا الخبر في معظم الجرائد ، وعندما رأيت المهرجانات والأفراح التي قام بها الشعب المصري وكأننا عبرنا القنال ، ولم أعلم هل هذا السؤال خطر ببال أحداً غيري من أفراد الشعب. هل سبب فرحه الشعب المصري الزائدة هي فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئاسة الجمهورية فقط ؟ أم في أسباب أخرى لتلك الفرحة؟ . أرى من وجه نظري أنه توجد عده أسباب لفرحه الشعب الزائدة غير فرحته بفوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئاسة الجمهورية ، ربما أكون مخطئاً أو محقاً فيها ولكنها تمثل بالنسبة لى واقعاً ملموساً ، وهى ربما تكون الفرحه التى لدى البعض سببها المفاجأه التى فجرتها اللجنة العليا للإنتخابات بهزيمه المرشح احمد شفيق فى جوله الإعادة وهو على غير المتوقع ، وربما تكون فرحه الأخر الشعور بنزاهة العملية الإنتخابية وعدم التزوير فيها لصالح أحمد شفيق كما ظن الكثير من افراد الشعب ، وخصوصاً عندما تم تأجيل إعلان النتيجه النهائيه للفرز فى جوله الإعادة ، وكما رددت مؤخراً كثيراً من الأقاويل والإتهامات الى المجلس العسكرى بتواطئه مع احمد شفيق ونفى كل ذلك نزاهه النتيجه وفوز د. محمد مرسى . وربما تكون الفرحه لدى البعض وقد تستغرب عندما تعرف سببها ، وهى الفرحة فى جماعة الإخوان وليس لهم ، كما سمعتها من البعض يقول " انا فرحان بفوز د.محمد مرسى وبجماعة الإخوان .. بس فرحتى مش ليهم دى فيهم " وانا لا أعلم ماذا تحمل نواياه وربما تكون فرحه الشعب المصرى هى الشعور بنجاح الثوره وفوز مرشح مدنى وإنتهاء حكم العسكر كما يظنون والذى بدأ منذ ثوره 23 يوليو عام 1952 إلى وقتنا هذا . وربما تكون فرحه البعض وهى الفئه الأكبر من الشعب ، والتى تحلم بالإستقرار هى وجود رئيس للجمهوريه اياً كان فلول او عسكر او إسلامى ، المهم وجود رئيس يمسك زمام البلد ما أود أن أقوله أن لاتنسينا فرحتنا بفوز محمد مرسى ما هو اهم من ذلك ، وهو إستمرار وجود الإعلان المكمل للدستور والذى يلغى كثير من صلاحيات رئيس الجمهوريه والذى يمنح المجلس العسكرى كثير من الصلاحيات فى التدخل فى مهام رئيس الجمهوريه " وكأننا لم نفعل شىء " وهو الذى لانرضاه ، وأن تولى د. محمد مرسى منصب الرئاسه ليس هو فقط اهداف الثوره وليس هو النهايه .. وإنما هو بدايه النهايه ، نهايه عصر الظلم والفقر وسلب الحقوق وقمع الحريات ، فالمسئوليه كبيره والعبء ثقيل ، فلا أريد ان تنسينا البهجه العابرة العبء الثقيل Comment *