أعلنت أحزاب التجمع والتحالف الشعبي والكرامة رفضها المشاركة في مليونية "رفض الانقلاب العسكري" اليوم الجمعة التي دعت لها عدد من القوى الإسلامية وعدد من الحركات السياسية، لرفض الإعلان الدستوري المكمل ورفض قرار حل البرلمان. وقال نبيل عتريس عضو المكتب السياسي لحزب التجمع أن الحزب يرفض المشاركة في مليونية الجمعة اعتراضا على موقف جماعة الإخوان المسلمين التي كانت من أول الداعمين للإعلان الدستوري المكمل وقت أن كانت جميع القوى الوطنية تسعى للانتهاء من كتابة الدستور. وتابع في تصريحات ل" البديل" أنه مع رفض التجمع للإعلان المكمل وما به من إجحاف وانتقاص من سلطات الرئيس المنتخب، إلا أن ذلك كله تتحمله الجماعة التي ضغطت على الشعب للموافقة على الإعلان الأول رغم اعتراض القوى الوطنية، بل وشارك أحد أعضاءها في صياغته. وتساءل عتريس لماذا لم تدعو الجماعة لمليونيات الآن في الوقت الذي تغاضت فيه عن أحداث محمد محمود وغيرها والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين، موضحا أنه لو كان الإخوان سعوا في البداية لجمعية توافقية تضم كافة القوى الوطنية دون استئثار لكان الجميع قد وقف في صفهم الآن. وفي السياق ذاته, أعلن حزب التحالف الشعبي في بيان له مساء أمس عدم مشاركته في الاعتصام والمظاهرة التي دعا لها مكتب إرشاد جماعة الأخوان المسلمون، موضحا أنه يرفض أن تستخدم الثورة ويتم اختزالها في معركة حول نتائج انتخابية مرتبطة بمفاوضات واتفاقات لا يعلم عنها المصريون شيئاً ولا تصب في مصلحتهم. وأكد د. مجدى زعبل الأمين العام لحزب الكرامة رفض الحزب المشاركة فى مليونية الغد التى دعت لها القوى الإسلامية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين بشعار "رفض الانقلاب العسكرى". وقال زعبل أن المليونية ملتبسة لأنها "ترفع شعارات رافضة للإعلان الدستورى المكمل فى الظاهر، ولكنها تستغل ذلك لحشد الحشود للضغط من أجل فوز مرشح الإخوان د. محمد مرسى"، مضيفاً أن ما يحدث ما هو إلا صراع على السلطة بين قطبى القوى وهما الاستبداد العسكرى، والاستبداد الدينى، على حد قوله. وقال الأمين العام للكرامة أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو اجتماع كل القوى السياسية وفى مقدمتها المجلس العسكرى والإخوان فى حوار وطنى جاد، لمناقشة انتخاب جمعية تأسيسية تكتب دستوراً لكل المصريين، يليها انتخابات رئاسية على أساس صحيح. Comment *