تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشيخ سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية وأحد المائة شخصية المختارين لعضوية الجمعية التأسيسية للدستور، تم نشره فى السابق، وهو يصف فيه الديمقراطية ب " الوثن " الذي يعبد من دون الله وأنها تفتح الباب لتبرج النساء والشذوذ الجنسي بداعي الحرية، على حد قوله. وقال " عبد العظيم " خلال الفيديو " كنا نحذر ومازلنا من استخدام المصطلحات الوافدة المستوردة والتي تنطوى على السم الزعاف ككلمة الديمقراطية، التي يستخدمها البعض بالتدريج ثم تكون نهايتها الوحل بعد ذلك". وأضاف: " نستخدم كلمة آليات الديمقراطية وفلسفة الديمقراطية، ونحن نقبل هذه ونرد تلك، ثم بعد حين تجري كلمة الديمقراطية على الألسنة بلا تحفظ، وبلا مواربة، فتسمع السلفي يقول تطبيق الديمقراطية، أو نحن نعيش على هامش الديمقراطية، أو نعدكم بتطبيق الديمقراطية"، معلقا " قل طبقوا الإسلام لأنه هو الدين عند الله ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ". ووصف "عبد العظيم" الذي تم اختياره أمس ضمن أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور، " الديمقراطية هي دين عند أهلها ووثن يعبد من دون الله، وأن الشورى عند الديمقراطيين تختلف عن الشورى عند المسلمين، ناهيك عن فتحها الباب لحريات عفنة من شذوذ جنسي بزعم حرية الرأي والحرية الشخصية ". وتابع: " إن المرأة تتبرج وتتحلل وتختلف بداعي حرية المرأة، والتجار يتملكون بالربا بزعم حرية التملك، إلى غير ذلك من صور العفن التي من بينها حكم الشعب بنفسه لنفسه "، وتابع" إن الحكم إلا لله ولا يشرك في حكمه أحدا". وتساءل في كلمته لتلاميذه " ما الذي يضطرك للتحدث بالديمقراطية وغيرها، وإن كنت ستنحرف هكذا إلزم بيتك أشرف لك، وإذا ما رأيت شحا مطاع وهوى متبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك ودعك عن أمر العوام، وخصوصا وأنت ترى العلماني والشيوعي والديمقراطي وكل صاحب نحلة ضالة مضلة يجتمع وسط المسلمين ينطق بما هو عليه ويعتبر نفسه صاحب دعوة"، معلقا "لعن الله قوما ضاع الحق بينهم" . كما تناقل نشطاء مقطع فيديو ثان يتحدث فيه الشيخ سعيد عبد العظيم تم بثه على موقع يوتيوب فى يوم 22 يناير من عام 2011 عن موقفه من دعوات الخروج والنزول للتظاهر فى 25 يناير، حيث قال خلاله إنها بمثابة دعوة إلي تحكيم غير شرع الله، متسائلا " هل السبيل أن تشعل فى نفسك النار، واحد يلقد الآخر يبقى إيه الجزاء واحد فى مصر وواحد فى موريتانيا ، مش هو ده أسلوب التهديد الغاية لا تبرر الوسيلة شوفلك وسيلة تانية .. هذا مرفوض ". وأضاف أن الدعوة لوقفة يوم 25 يناير " لا تدرى من أين أتت، زي فى الستينات كانت دايما تخرج من المصانع والشركات وتلاقى على رأسها أبو العز الحريرى وإزاى ركب عليها وتلاقى سيل منهمر من الشعارات التى هى ليست هى لسانك ولا تمت لك بصلة، وتكسير السيارات، سمعتم حتى عن ما يحدث فى تونس مفيش اشكال عاوز تزيل طواغيت، هيبقى فيه اغتصاب وسرقة ونهب وكل ذلك لا يجوز.. كلمات حماسية وغير منضبطة متفندة، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، حتى لو كفر (الحاكم) يجب أن تروا كفرا بواحا وأن تروا فيه برهانا.. وهل عندك الاستطاعة على خلعه أم لا، شوف لأنك ممكن تجيب من هو أكفر منه ومن هو على شاكلته، تبقي معملتليش حاجة.. أنا لا أتحمل ما سيحدث ..". ورفض الشيخ سعيد عبد العظيم وقتها دعوات بعض شيوخ الأزهر للخروج فى 25 يناير " من أجل حياه كريمة "، قائلا " من أجل حياه حرة كريمة، أي حياه كريمة ما الحياه الكريمة عندك تختلف عندى عن عند الشيوعى .. الشيخ يحذر من الثورة قبل اندلاعها ب 3 أيام: خلع حاكم قد يأتي بالأشد كفراً.. وهيبقى فيه اغتصاب وسرقة ونهب نائب رئيس الدعوة السلفية: الديمقراطية تفتح الباب ل"حريات عفنة" ومن صور العفن أن يحكم الشعب نفسه بنفسه