نشرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير شهادة المخرجة بقناة الجزيرة هويدا طه حول واقعة احتجازها والتحقيق معها في النيابة، والتي أكدت فيها أنها كانت تقوم بتصوير فيلم وثائقي حول الانتهاكات والمخاطر التي يتعرض لها الصحفيين أثناء تغطية الأحداث الهامة في مصر. وقالت هويدا أنها ذهبت لمنطقة شبرا الخيمة مع المصور مينا فوزي حيث يسكن كريم البحيري الصحفي بجريدة صوت الأمة لتصوير الفيلم. وأضافت أنها بدخولها المنطقة ومقابلة البحيري وبدء تصوير مشهد له وهو يسير بالشارع الذي يقطن به ودخوله العمارة السكنية، فوجئت بنقيب بالجيش يطلب منها الكارنيه الخاص بها للإطلاع على هويتها، وتجمع عدد من الأهالي وسألوا عما يقوموا بتصويره، فأخبرتهم أنها تعمل مخرجة بالجزيرة وتريد تصوير فيلم وثائقي عن أوضاع مصر بعد الثورة وطموحات الناس وآمالهم، إلا أن جميع محاولاتها لشرح الموقف للأهالي باءت بالفشل. وقالت أنها فوجئت ومن معها بتجمع عدد كبير من الأهالي حولهم وهم يصيحون بشكل مفزع ويتهمونهم بالعمالة وتلقي أموال من قطر لتشويه سمعة مصر بالخارج، ثم أخذ أحد الأهالي الكاميرا التي كانت تصور بها بالقوة، وعند محاولة المصور مينا فوزي إجراء مكالمة للاستنجاد بأحد قام أحد الأهالي بأخذ الهاتف الخاص به منه. وأضافت أن المصور مينا فوزي تمكن من أخذ السيارة الخاصة بهم والتي تحوي معدات التصوير بعيدا عن تجمع الأهالي، وقام كريم البحيري بتخليصها من تجمعات الأهالي وصعد بها إلى شقته. وقالت أنه بعد ما يقرب من خمسة عشرة دقيقة فوجئ الاثنان برئيس مباحث قسم شرطة ثان شبرا الخيمة ويدعى "عبد المنعم وهدان" وترافقه قوة من القسم مدججين بالأسلحة ومعهم نقيب بالجيش وهو جار كريم بالمنطقة وصاحب البلاغ، حيث قامت هذه القوة بأخذهم إلى قسم الشرطة، وهناك قام مأمور القسم ويدعى العميد " بلال لبيب" بتصوير الاثنين بإدعاء أنهم قاموا بعرض مبالغ مالية على الأهالي لتصويرهم وهم يحملون أسلحة. وأشارت إلى أن رئيس المباحث قام بتحرير محضر لهما، وعلى أثره تم إحالتهما إلى نيابة قسم ثان شبرا الخيمة، وهناك قام وكيل النيابة بسماع أقوال مقدمي البلاغ ضد هويدا وكريم وسماع أقوال الشهود الذين أكدوا في أقوالهم أنهم فوجئوا في عصر يوم 9/6/2012 بأشخاص في الشارع الذي يقطنون به يقومون بتصويره وتصوير الأهالي فتجمع عليهم الأهالي للاستفسار عما يقوموا بتصويره وتم أخد أداة التصوير وموبايل كان يحاول حامله التصوير به وأنهم لم يروا أيا من الأسلحة ولم يقم أحد بالاتفاق معهم علي ذلك . واطلعت النيابة على لقطات الفيديو المحفوظة على الكاميرا والتي كانت لقطات لكريم وهو يسير بالشارع وأثبت بمحضر التحقيقات أن الكاميرا يوجد بها 6 مقاطع فيديو جميعها تخص كريم البحيري، وبناء على ذلك قررت النيابة إخلاء سبيلهما بضمان محل الإقامة. الأهالي تجمعوا حولنا ثم اتهمونا بالعمالة.. ورئيس المباحث اتهمنا بإعطاء أموال لمواطنين لتصويرهم بالسلاح.. والمواطنين نفوا عميد شرطة حاول تلفيق لنا تهمة عرض مبالغ مالية على الأهالي لتصويرهم وهم يحملون أسلحة