قال مصدر مسئول من جهاز مدينة السادات ل "البديل" أن الأعراب من أهالي المنطقة قاموا بطلب إتاوة من شركة "المدائن" وهي الشركة التي تقوم بتنفيذ مناقصتين بمنطقة السادات أحدهما ل 16 عمارة والأخرى ل 10 عمارات للسماح لها بتنفيذ وحدات مشروع الإسكان الإجتماعي، لافتا إلى أن الشركة والعرب يتفاوضوا الأن على المبلغ الذي تقوم الشركة بدفعه. وفي سياق متصل أكد مصدر للبديل أنه يتم التعدي على أراضي المناطق الصناعية بمدينة السادات الجديدة والتابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأوضح المصدر أن المنطقة التي تقع أمام المنطقة السادسة والسابعة على الطريق الإقليمي بجوار "بركة الأكسدة"، أستولى العرب عليها وقاموا بتأجيرها للمحاجر ليأخذوا منها الرمال والحجارة، مشيرة إلى أن المنطقة امتلاْت بالهزازات والمناخل التي يقومون من خلالها باستخراج الرمال والظلط. وأكد المصدر أن ذلك أمر مخالف للقانون، لأنه تعدي على أراضي الدولة، فضلا عن الأضرار التي تتعرض لها تلك الأراضي جراء تحويلها إلى محاجر، لافتة إلى أنه في وقت من الأوقات عندما نحتاج إلى البناء على هذه الأراضي من المؤكد إنه سيكون هناك برك مياه تحت الأرض الأمر الذي يلزم ردمها بالرمال والزلط واضافة رمال أخرى على ما هو موجود بالأراضي، متسائلاً ما بال الحال عندما تتحول هذه المنطقة إلى محاجر؟، واستطرد أن ذلك سوف يكلف الدولة الكثير عند بناء هذه المناطق. وحمل المصدر مدير الأمن في الهيئة وشرطة التعمير المسئولية عن تلك التعديات لأنهم لم يقوموا بوقفها أو التصدي لها. ومن جانبه قال المهندس أمين عبد المنعم نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن ل" البديل" أن التعديات كثيرة، ووصلت إلى اكثر من 25 الف فدان وأن التعديات بمدينة السادات شانها شان التعديات التي حدثت في باقي المدن الجديدة. وأضاف عبد المنعم أنه جاري التنسيق لتنفيذ قرارات الإزالة المحافظة ومديرية الأمن وانه سوف تنفذ حملة الإزالات بعد انتخابات الرئاسىة، وأشار إلى أن هناك حالة من الاحتيال تحدث تحت مسمى الثورة وأن اجهزة الأمن والشرطة مشغولين، لذلك يتم عنملية الإستيلاء على الأراضي، موضحا أن شرطة التعمير لا تملك شئ أمام العرب المسلحين بالسلحة الآلية. فيما قال المهندس أشرف عبد الرحمن رئيس جهاز السادات للبديل أنه لم يتم ابلاغه من قبل شركة المدائن بأن العرب طلبوا منهم مقابل حماية إلا أنه من المتعارف عليه من قبل الثورة ومن فترة كبيرة أن العرب يقوموا بطلب مبالغ مقابل حمايتهم للمكان الذي تنفذ فيه المشاريع. وأضاف عبد الرحمن أن التعديات التي تحدث الآن على الأراضي والتي يتم تحويلها إلى محاجر تلزم التصدي لها من قوات الجيش والشرطة لأن العرب في هذه المنطقة مسلحين بأسلحة ثقيلة ولا يمكن لشرطة التعمير التصدي لهم ولا حتى قوات الشرطة فقط فلابد من تدخل الجيش لإزالة تلك التعديات. وأشار رئيس جهاز السادات إلى أن التعديات زادت خلال الإسبوعين الماضيين خاصة قبل الانتخابات الرئاسية ظنا ممن يعتدوا على تلك الأراضي أن هذه هي فرصتهم التي يقتنصونها للحصول على ما يريدون وأنه صدر قرارات إزالة وفي انتظار انتهاء الإنتخابات الرئاسية لعودة الأمن وإزالة كل التعديات. فيديو التعدي على أراضي مدينة السادات: أمين عبد المنعم : شرطة التعمير لا تملك شئ ومنتظرين انتهاء انتخابات الرئاسة لعودة الأمن رئيس جهاز السادات: لم تصلني شكوى من شركة المدائن والعرب متعارف عليهم من قبل الثورة انهم يتقاضوم مبالغ مقابل الحماية والشرطة وحدها لا تستطيع التصدي للعرب والتعديات زادت خلال الاسبوعين الماضيين