نشرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسريع الجهود الرامية لترحيل المتسللين من جنوب السودان وساحل العاج وغانا واثيوبيا، الذين يعيشون في إسرائيل بصورة غير قانونية. حيث تحدث في اجتماع مجلس الوزراء بالأمس قائلاً "أنه على الرغم من أنه ليس من الممكن طرد مواطنين من إريتريا والسودان، والذين ستتعرض حياتهم للخطر في بلدانهم الأصلية إلا أن المبان التى بنيت فى النقب لن تسعى سوى المهاجرون الذين حصلوا على تصريح للعمل. هذا وقد قال مسؤول اسرائيلي بارز أنه سيتم المهاجرين على مرحلتين ولا يوجد هناك عائق فى القانون الدولى يمنع أعادة هؤلاء الى بلدانهم، المجموعة الأولى تضم 25000 مهاجر من حوالي 60000 افريقي موجود حاليا في اسرائيل. وتشمل المجموعة الثانية المتسللين من اريتريا والسودان والصومال، الذين لا يمكن ترحيلهم لان حياتهم ستكون في خطر، وعددهم حوالي 35،000 مهاجر. وأضاف ان السودان تصنف كدولة عدو، رغم أن لديها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، أما بالنسبة لأريتريا فأن اريتريا لديها قانون التجنيد الإلزامي لجميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 17-45، ولا توجد إعفاءات لمجموعة المتسللين. ووفقا لمصادر الذين كانوا حاضرين الاجتماع فأن نتنياهو سيسمح للبعض بأن يقدمون أوراقهم الى أدارة اللاجئين وسيتم تحديد بعد عدة مقابلات معهم أذا كان يحق لهم فعلاً وضع لاجئ أم لا. واضاف المصدر أنه تم اجراء مناقشات مكثفة لعدة أشهر مع حكومات تلك البلدان، على سبيل المثال، فأن اسرائيل تمارس ضغوطا شديدة على اثيوبيا لبدء عودة مواطنيها الذين هم في اسرائيل بصورة غير مشروعة. كما قام دبلوماسيون إسرائيليون بزيارة دولة إثيوبيا وقام بعض المسؤولين الاثيوبيين بعمل مقابلات مع المواطنين الاثيوبيين فى إسرائيل. كما كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية بعمل اتصال منتظم مع جنوب السودان. وقال مسؤول رفيع المستوى فى وزارة الخارجية أنه على مدى السنوات الخمس الماضية اجتمعت الدول وناقشت إذا كان أي منها سيكون على استعداد لقبول اللاجئين من اريتريا أو السودان. وكان حينها دبلوماسيون اسرائيليون على اتصال مع 30 بلدا أفريقيا ولكن الجميع بما فيهم دول الغرب رفض رفضا قاطعا. وفى نفس السياق نشرت جريدة "الشاس" رسالة مفتوحة الى المتسليين الأفارقة تحت عنوان "انتم تدمرون أحلامنا، من الأفضل لكم أن ترحلوا". حيث أفتتح المقال "نحبك يا عزيزى السودانى ولكن منذ مجيئك أطلقت الشرطة الكثير من الطلقات النارية، نحن لا يمكن أن نتعايش، فوجودك فى المجتمع هو قنبلة موقوته من العنف والسرقة". وأكمل المقال أن الأمر لا يتعلق بلون أو عرق وليس له علاقة بالعنصرية أو أي مذهب عنصري ولكن مسألة القيادة، وترسيخ المبادئ الاجتماعية للبشر". مؤكداً أن إسرائيل ستكون فى منتهى السعادة إذا استطاعت أن تصلح الأمور فى بلدانهم. Comment *