* قلق في شمال السودان حيال نتيجة الاستفتاء, والانفصال خيار الجنوبيين.. و مناشدات للجامعة العربية للقيام بدور وساطة * توقع دخول شمال وجنوب السودان في سباق لإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية, لمحاصرة مشاكل ما بعد الانفصال. * مطالب بحسم قضايا المواطنة والجنسية, ووضع آليات للحفاظ على حقوق الاقتصادية للأفراد. كتب – أشرف جهاد: توقع تقرير جديد أصدره ائتلاف “مراقبون بلا حدود” تحت عنوان “قضايا حقوق الإنسان خلال استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان” أن يدخل شمال وجنوب السودان في سباق لإصلاح أوضاع حقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية, في محاولة للحصول على الرضاء الشعبي عقب الاستفتاء لضمان الاستقرار السياسي للحكم . ورصد التقرير عدداً من القضايا والمصاعب التي يمكن أن تؤثر على سلوك بعض الناخبين الذين يشاركون في الاستفتاء. وأوضح التقرير أن الإدارة الذاتية في جنوب السودان تواجه حالياً مصاعب كبيرة في مجال حقوق الإنسان والتنمية وتحسين الخدمات واستيعاب عودة النازحين واللاجئين من جديد وإعادة توطينهم بعد الحركة النشطة للعودة من الولايات المجاورة والحدودية المتاخمة. في المقابل, أفاد التقرير بأن الحكومة الاتحادية بالسودان تواجه صعوبات أكبر في الحقوق السياسية والديمقراطية قبل أن تكون في قضايا التنمية لتحسين مناخ الحريات العامة, وتداول السلطة وتطوير جودة الحياة لأبناء الشمال بعد الإجراءات التقشفية التي تم اتخاذها وزيادة أسعار الغذاء بسبب توقع انخفاض الدخل القومي من عائدات البترول عقب حدوث انفصال الجنوب بعد الاستفتاء. وأكد التقرير تنامي قلق مواطني شمال السودان حيال نتيجة الاستفتاء, وذلك نظرا لتأثير انفصال الجنوب على حياتهم وحقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية مستقبلا رغم عدم مشاركتهم في الاستفتاء. واعتبر التقرير أن انفصال الجنوب عن الشمال بات أمراً محسوما, مشيراً إلى المقولات الشهيرة التي يرددها أبناء جنوب السودان بأن الانفصال حتمي وقضية محسومة داخليا، وانه لا يمكن أن يظل الجنوب يحترق لكي يبقى الشمال موحدا. وأوصى التقرير الحكومة الاتحادية وحكومة جنوب السودان بضرورة العمل على حسم قضية المواطنة والجنسية فور صدور قرار الاستفتاء بصورة يرضى عنها أبناء السودان في الشمال والجنوب وعدم تعليق هذه القضية لفترة طويلة, والحفاظ على الحقوق الاقتصادية للمواطنين الناتجة عن الأوضاع الاقتصادية العامة والدخل العام للدولتين وعدم تعريضها للتدهور من خلال التعاون الاقتصادي بينهما. كما شدد التقرير على ضرورة علاج المشاكل الحدودية وقضية ابيى ودارفور بصورة تحقق الإنصاف والعدالة للمضارين وعودة النازحين و الاستقرار للسودان. وطالب المجتمع الدولي بالمساهمة في تحمل الأعباء الاقتصادية لإعادة التوطين للنازحين والعائدين لموطنهم الأصلي بالجنوب, خوفا من وقوع مشاكل إنسانية يصعب تداركها وتكون سببا في حدوث نزاعات داخلية في الجنوب. كما طالب الجامعة العربية بالقيام بدور مؤثر في خلق علاقات إيجابية وتعاون بين الدولتين والمساندة في حل القضايا الخلافية ومواجهة تزايد دور الاتحاد الإفريقي وأوروبا وأمريكا. مواضيع ذات صلة 1. مراقبون بلا حدود: حكومة جنوب السودان تستعد لإعلان الدولة وتضع تصور لدستور انتقالي 2. مراقبون بلا حدود: 9 ملايين تعداد “دولة جنوب السودان الوليدة” و90 % منهم تحت خط الفقر 3. رؤساء الأحزاب في جنوب السودان يوقعون وثيقة عهد قبل استفتاء الانفصال 4. “مراقبون بلا حدود” : النظام السوداني اعتمد على الشعارات في حملته ضد انفصال الجنوب ففشل 5. مراقبون بلا حدود : تعديل 6 ألاف اسم بكشوف الناخبين في السودان قبل استفتاء الجنوب