بدأ الرئيس السوري بشار الأسد خطابه في مجلس الشعب في بداية دورته التشريعية الأولى اليوم الأحد، وبدأ الأسد خطابه بعد دقيقة صمت على أرواح القتلى في المجلس ثم كلمة لرئيسه جهاد اللحام. حيا الأسد "أرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين" وأكد أن دماءهم لن تذهب هدرا، وأن ""عزاءنا الوحيد جميعا أن يعود وطننا سليما معافى ينعم أبناؤه بالسلام والاستقرار". وفيما يخص الإصلاح السياسي قال الأسد أن سوريا لا تواجه "مشكلة سياسية" بل "مشروع فتنة أساسه الإرهاب" وحربا حقيقية" من الخارج، وأبدى الرئيس السوري استعداده للحوار مع المعارضة التي لا تطالب بتدخل خارجي، ولا تدعم "الإرهاب" على حد تعبيره، وقال "نحن على استعداد للبدء بحوار شرط ألا تكون هناك قوى تطالب بالتدخل الخارجي أو انغمست بدعم الإرهاب". ومضى يقول في الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس الشعب وبثه التليفزيون السوري "الجواب واضح العملية السياسية تسير للأمام ولكن الإرهاب أيضا يتصاعد من دون توقف". "نحن الان نواجه حربا حقيقية من الخارج والتعامل مع حرب يختلف عن تعامل مع خلاف داخلي مع اطراف سورية". وفي حديثه عن مجزرة الحولة قال الأسد إنه "ليست هناك مفردات في قاموس اللغة تكفي لوصف بشاعة المجزرة. وتطرق في حديثه عن مبادرة كوفي عنان فقال "نحن نعرف من يهدفون إلى إفشالها". وميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره العاصمة البريطانية لندن، بأن معارضين سوريين قتلوا السبت ستة من عناصر الجيش السوري النظامي في محافظة درعا الواقعة جنوبي البلاد، بالإضافة إلى ثمانية آخرين على الأقل في اشتباكات على مشارف العاصمة دمشق. وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية قد طالب في ختام اجتماعه في العاصمة القطرية الدوحة السبت مجلس الأمن الدولي بتطبيق خطة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، كوفي عنان، وإدراجها تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، ولكن من دون الإشارة إلى القيام بعمل عسكري. Comment *