روى الناجون من مذبحة الحولة في محافظة حمص السورية لبي بي سي لحظات الخوف والهلع التي عاشوها, متهمين قوات الأمن الحكومية باقتحام منازلهم وقتل أفراد عائلاتهم. وأوضحوا أنهم اختبئوا في أماكن بعيدة عن أنظار القوات السورية. وأجمع معظم الناجين من المذبحة على أن القوات الحكومية مصحوبة بمن يطلق عليهم " الشبيحة" قاموا بارتكاب الجريمة على الرغم من إصرار النظام السوري على أن "جماعات إرهابية"هي المسئولة عن هذه المذبحة. يذكر أن مراقبي الأممالمتحدة في سوريا زاروا قرية تلدو التي وقعت فيها المذبحة وأسفرت عن مقتل108 أشخاص من بينهم عشرات الأطفال. وقال المراقبون إن الضحايا قتلوا بإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة أو طعنا بالأسلحة البيضاء. وروت واحدة من الناجيات من المذبحة وتدعى رشا عبد الرزاق ما حدث قائلة " كنا في المنزل عندما دخل المهاجمون وكانوا من الشبيحة وقوات الأمن. كانوا يحملون معهم أسلحة رشاشة من طراز الكلاشينكوف". وأضافت "أدخلونا إلى إحدى غرف المنزل وضربوا والدي على رأسه بمؤخرة البندقية ثم أطلقوا النار على رأسه مباشرة". وأوضحت رشا أن 20 شخصا من أفراد عائلتها كانوا في المنزل أثناء الهجوم لم ينجو سوى أربعة فقط. وقال ناجي آخر رفض الإفصاح عن اسمه إنه اختبأ في المنزل ورأى المسلحون وهم يقتادون عائلته إلى خارج المنزل, ويطلقون عليهم النار. وأضاف " بعد أن انصرفوا، وجدت جثث أفراد عائلتي. لم أستطع تمييز الجثث من بعضها. فقدت أولادي الثلاثة ". وقال شهود عيان آخرون إنهم يشعرون بالخوف الشديد من أن تعود قوات النظام مرة أخرى. ولا يمكن التحقق حتى الآن من مصادر مستقلة من صحة هذه الروايات ولكن مراسل بي بي سي في لبنان المجاورة جيم موير يقول إن هذه الروايات مطابقة للتقارير التي صدرت من نشطاء معارضين للنظام. ناجية: قوات الأمن أطلقت الرصاص على رأس أبي أمام عيني.. وقتلوا 16 من عائلتي ونجا 4 فقط ناجي من المجزرة: اختبأت في المنزل ورأيتهم يقتلون أفراد عائلتي وأولادي الثلاثة