شنت النقابة المستقلة للدعاة هجوما على مجلس الشعب بعد إعلان موافقته على إنشاء نقابة للدعاة، وقالت النقابة أن مجلس الشعب هو نسخة ثانية من مجلس الحزب الوطني في تسخيره للعمل على خدمة جماعة معينة وحزب معين ولا يعمل لصالح المصريين جميعا بل يعمل من أجل خدمة أهداف الجماعة. وأعربت النقابة عن أسفها لموقف مجلس الشعب من إنشاء نقابة جديدة للدعاة بالرغم من إشهار نقابة الأئمة والدعاة المستقلة والتي من صميم عملها الدفاع عن الأئمة، مؤكدة أنها تقدمت بطلب إلي مجلس الشعب في بداية انعقاد الدورة البرلمانية تطالب بتحويل النقابة من عمالية إلى نقابة مهنية تأخذ الصفتين العمالية والمهنية، بقانون يكفل للأئمة حقوقهم أسوة بنقابة غزل المحلة ونقابة الصحفيين والمعلمين، ولكن المجلس لم يناقش ذلك الطلب وناقش فقط مشروع قدمه عدد من الدعاة المنتسبين إلي وزارة الأوقاف و "غيرها" ممن لهم ميول سياسية تتبع جماعة الإخوان المسلمين وبما أن المجلس إخواني فرأي فقط طلبهم ولم يري طلبنا. وقالت النقابة فى بيان لها اليوم أن المشروع المقدم من الدعاة المحسوبين على جماعة الإخوان يسمح بانضمام خريجي جامعات غير جامعة الأزهر أو حتى كليات متخصصة في علوم الشريعة وهو ما نرفضه تماما، وشددت على أنها لن تسمح بأن يمر ذلك القانون في غفوة من أئمة وزارة الأوقاف حيث أن المتقدمين بهذا المشروع هم عدد محدود على أصابع اليد الواحد لا يحق لهم التحدث بأسم الأئمة . وهددت النقابة المستقلة للدعاة بتنظيم وقفات احتجاجية للأئمة ضد المجلس في حالة الموافقة على مشروع نقابة الدعاة. كما حذرت من مغبة الموافقة على إنشاء نقابة للدعاة في ظل وجود نقابة مشهرة بالفعل وطلبت سابقا من المجلس أن يتم تحويلها إلي مهنية ، وطالبت بالنظر في طلبها وعدم النظر في اى مطلب آخر لأن ائمة وزارة الأوقاف يرفضون أن يكونوا مسيسين يتبعون حزب أو جماعة فالداعية شأنه اكبر من جماعة عمرها لا يتخطي 85 عاما. النقابة: المشروع الجديد يسمح بانضمام دعاه ليسو من خريجي الأزهر ولا حتى الكليات المتخصصة في الشريعة.. ولن نسمح بمرور القانون في غفوة من أئمة الأوقاف