بينما يقترب الشارع المصري من اختيار رئيسه, تمر ذكرى واحدة من أبرز التعديات على نساء مصر اللاتي شاركن فى رفض تعديل المادة 76 التى عدلها نظام مبارك كتعديل يضمن التسليم السهل للسلطة للوريث جمال مبارك. كانت الحكومة المصرية قد حددت يوم 25 مايو 2005 للاستفتاء على تعديل المادة 76 الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية ، وتصاعدت أصوات كثيرة من قبل المعارضة المصرية تنتقد ما وصف – التغيير الشكلي – للمادة 76 لأنهم على مختلف طوائفهم رفضوا التعديلات التي أجريت على المادة وأفرغتها من مضمونها ، وأعلنت احتجاجها وتنظيمها عدد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين وأمام نقابة المحامين وأمام ضريح سعد زغلول . ونقلت العديد من وسائل الإعلام العالمية والمصرية الخاصة وكذلك المدونات قيام بعض البلطجية أمام نقابة الصحفيين بالتهجم على عدد من الصحفيات والناشطات السياسيات بالضرب و تمزيق ملابسهن والتحرش الجنسي بهن منهن عبير العسكر وشيماء أبو الخير بجريدة الدستور ونوال علي صحفية بجريدة الجيل و رابعة فهمى وهى محامية . وتقدم عدد من الصحفيات والناشطات من ضحايا ما سمي وقتها " بالأربعاء الأسود " ببلاغ للتحقيق في ما تعرضن له إلا أن النائب العام أصدر قراره بحفظ التحقيقات في الواقعة لعدم الاستدلال على الجناة. وقد أدى حفظ التحقيق إلى تقدم بعض الناشطين بإفادات إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي حيث تقدمت 24 منظمة من منظمات المجتمع المدني المصرية بالدعوي التي حملت رقم 323 لسنة 2006، و المقدمة نيابة عن 4 من الصحفيات والناشطات اللاتي تعرضن للاعتداء. ورغم مرور 7 سنوات على واقعة من أبرز وقائع التحرش والعنف الجنسى بالناشطات، ووفاة الصحفية نوال على ربما قهرا لعدم رد حقها أو رحمة لألا ترى مشهد أكثر بشاعة وقع بعد الثورة من قبل جنود جيش عروا" ست البنات"، إلا أن حقا لم يرد . إلى ذلك, ترجح المؤشرات النهائية لانتخابات الرئاسة المصرية أن يخوض مرشح الإخوان محمد مرسي جولة الإعادة مع الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك ورئيس وزراء موقعة الجمل. واعتبر مراقبون أن شفيق يمثل آخر فرصة لفلول النظام السابق للعودة إلى الحكم. Comment *