أصدر مجمع كهنة إبرشية لوس انجلوس بيانا أعلنت فيه رفضها اختيار بطريرك الكرازة المرقسية خلفا للبابا شنودة الثالث من بين أساقفة الإبراشيات، مشددة على علي عدم قانونية ذلك. وقال المجمع فى بيانه إنه بعد المناقشة والدراسة التى قام بها الاكليروس وشمامسة ايبارشية لوس انجلوس وهاواى برئاسة الانبا سرابيون حول قانونية انتخاب البطريرك من أساقفة الابراشيات تم التوصل إلى أن قوانين الكنيسة تمنع نقل أسقف من ابراشية إلى أخرى، واستعرضوا أهم هذه القوانين ومنها قانون 15 لمجمع نيقية سنة 325م والذى ينص على أنه " بسبب ما ينشأ من الخوف والتشويش البالغين قد استحسنا منع العادة التي شاعت في بعض الأماكن المخالفة للقانون الرسولي فلا يسمح بعد الآن لأي أسقف أو شماس أو قس أن ينتقل من مدينة إلى أخرى.. وإذا حاول أحد الأكليريكيين بعد صدور أمر المجمع هذا القيام بعمل مثل هذا النوع وأصر على المخالفة فكل من يقوم به يعد لغوا باطلاً، وأما هو فيجب أن يعود إلى الكنيسة التي أختير لخدمتها أسقفًا أو قسا ". وكذلك قانون 21 لمجمع انطاكية لعام 341م الذي ينص علي أنه " لا يجوز لأسقف أن ينتقل من إبراشية إلى أخرى ولا يلقى ذاته معتديا لا باختيار منه ولا بإلزام الشعوب ولا بإبرام أساقفة أيضا "، والقانون الأول لمجمع سرديقية لسنة 347م "لا يحل لأحد الأساقفة أن ينتقل من مدينة صغيرة إلى مدينة كبيرة أخرى غيرها". كما أشار البيان أن القوانين لم تنبع فقط من النصوص ولكن جاءت أيضا من من التزام الكنيسة الأرثوذكسية عبر تاريخها بها، باستثناء عامي 1928 و1956 إذا جلس على الكرسي المرقسي ثلاثة من مطارنة الابراشيات، نظرا لظروف خاصة اضطرتهم وقتها لذلك. وأكدوا على اخلاء مسئوليتهم أمام الله والشعب من تأييدهم لقوانين الكنيسة التى لا تجيز انتقال أسقف ابراشية إلى أخرى. والجدير بالذكر أن هذا البيان يأتى فى إطار الخلاف الشديد حول لائحة 57 التى يؤكد الكثيرون أنها ترفض ترشيح أساقفة الابراشيات إلى الكرسى البابوى، إلا أن البعض من أساقفة المجمع المقدس يؤيدون ترشح اساقفة الابراشيات ويرونها مادة قابلة للتأويل بطرق مختلفة. ومن المعروف أن الانبا بيشوى أسقف دمياط وكفر الشيخ والبرارى، والأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط هما أساقفة الابراشيات المرشحان للكرسى البابوى. Comment *