هاجم محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني، في خطبة الجمعة اليوم، الشيخ يوسف القرضاوي وانتقد "من يحاول أن يختزل الجهاد والإسلام في نفسه"، قائلا إنه بذلك يكون "واهم"، ووصفهم بأنهم "فطنوا للجهاد منذ سنين فقط، هؤلاء الذين كانوا يقولون عن شهداء الثورة الفلسطينية فطايس". وانتقد القرضاوي، الذي وصفه بكبير الفئة التي فطنت للجهاد قريبا، قائلا إنه "اليوم يقول إن كل ما يعارضه ويعارض جماعته وحزبه فهو كقوم لوط، هذه المحاولات البائسة لاحتكار الحقيقة والدين مخالفة لشرع الله مخالفه بينه، فالله هو الذي يملك الحقيقة المطلقة، وليس القرضاوي، ولا يجوز للقرضاوي وأمثاله أن يدعوا أنهم ممثلي الله على الأرض”. وأضاف الهباش: "الشيخ القرضاوي، يناقض نفسه دائما، حيث قال قبل فترة ليست ببعيدة: لو بعث محمد من جديد لوضع يده بيد 'الناتو'، متسائلا من أين يأتي القرضاوي بهذا الكلام”. وتابع: القرضاوي لم يتحدث عن قضية الأسرى، ولم يتطرق لقضيتهم إطلاقا، ولكن عندما يكون الأمر يتعلق بخلاف فلسطيني- فلسطيني يستل سيفه لينحر طرف لصالح طرف. واستطرد الهباش قائلا: أسرانا في هذه الأيام يعلنون تجدد النضال الفلسطيني الذي لم يتوقف منذ أكثر من 64 عاما، وإن من يدعون الجهاد اليوم كانوا يرقدون في بيوتهم وجلساتهم الحزبية، ولم يكن هناك من يفكر منهم في إعلان الجهاد والنضال من أجل فلسطين ومن أجل الثورة، حتى منتصف الثمينات، وكما قال الرئيس (محمود عباس) في الأممالمتحدة: فلسطين تبعث من جديد، والذين أرادوا أن يغيروا فلسطين من أجل الحزبية سيفشلون، وها هم الأسرى يرددون أن فلسطين حية وأن الشعب لم يفقد كرامته وسبقي صامدا مرابطا على أرضه، حتى يأتي أمر الله، وإن مشروع من سموا شهداء الثورة الفلسطينية 'فطايس' يتقهقر ومشروع الثورة سيتنصر، داعيا إلى مزيد من التماسك والوحدة. واختتم خطبته بأن "دعاة الانقسام والانقلاب والفرقة يجب أن نشير إليهم بإصبع الاتهام في موضوع الفرقة، نعم نتهمكم بالخيانة. وتراث منظمة التحرير يجب أن يبقى ويتعزز”. الهباش: القرضاوي يعتبر من يعارضه ويعارض جماعته كقوم لوط.. ولا يجوز له أن يدعي أنه ممثل الله على الأرض الوزير: القرضاوي لم يتحدث عن الأسرى.. وعندما يتعلق الأمر بخلاف فلسطيني- فلسطيني يستل سيفه لينحر طرف لصالح طرف