نشر مواطن من أهالي العباسية شهادته على الأحداث التي شهدتها منطقة العباسية ومحيط وزارة الدفاع الجمعة الماضية ، وتحدث فيها عن حشد فرق من البلطجية المسلحة بالخرطوش والأسلحة البيضاء وقيامهم بالتعدي على المتظاهرين ، وتعرضه للتهديد من قبل أشخاص قال أنهم ينتمون للمؤسسة العسكرية. وجاء في شهادة المواطن محمود الليثي أنه يسكن في إحدى عمارات العباسية القريبة من موقف الأوتوبيس ومحطة المترو، وتحدث عن مشاهداته الجمعة " لفت نظري تجمعات كثيرة لشباب في الشوارع الداخلية لمنطقة العباسية ويبدو من كلامهم أنهم يحضرون أنفسهم لأمر ما .. ولم اهتم وقلت لصاحبي يبقوا مجانين لو فكروا يهجموا على الاعتصام لدوقتي لان العدد كبير في شارع وزارة الدفاع والبلطجية مش بيهجموا غير بالليل لما بيلاقوا العدد في الاعتصام قليل". وأضاف أنه مع بدء الاشتباكات بين المعتصمين وقوات تأمين الوزارة قامت قوات أمن مركزي بإغلاق طريقين من الطرق الثلاث التي يمكن للمتظاهرين أن يخرجوا عبرها وهو الطريق المؤدى لمدينة نصر والمؤدى لمترو غمرة والدمرداش بحيث لم يبقى أمام المتظاهرين سوى الدخول إلى العباسية ، مضيفا " في نفس اللحظة بدأت قوات الشرطة العسكرية في إخلاء شارع وزارة الدفاع ومطاردة المتظاهرين وإطلاق أعيرة الصوت في الهواء بكثافة غير عادية ". وقال الليثى أن المتظاهرين اضطروا بالفعل إلى دخول العباسية، و" خرج الشباب اللي كان بيجمع نفسه في العباسية وبدءوا في الهتاف الجيش والشعب ايد واحدة .. وظهرت الأسلحة البيضاء ومسدسات الخرطوش بكثافة غير عادية "، وبدأوا في اصطياد المتظاهرين " والتنكيل بهم بطريقة غير أدمية تحت بصر قوات الجيش مش بس كده لا كان الجنود يشاركوهم الضرب المبرح والسحل، حتى الرتب الكبيرة كان في ايديها عصيان سوده بتضرب بيها اللي بيتمسك على وشه ". وأضاف الليثى " تم تجميع الشباب المعتقل ونيموهم على بطونهم في محطة الأتوبيس قبل أن تأتي عربية الترحيلات .. بعد هدوء الأوضاع نزلنا واللي شوفناه بيحصل في العباسية من جوه حاجه لا توصف مجرد أن يمسك شاب ملتحي أو يشك إنه من المتظاهرين اكتر من عشرين واحد بيضربوا فيه بكل أنواع الأسلحة البيضاء إلى ممكن تتخيلوها .. ويكتفوه .. ويربطوه في أعمدة الاناره .. ويكهربوه بالصواعق .. والتعليمات إلى عندهم وتقريبا كلهم متفقين عليها " شرح بس متموتش ". وأكد أن قوات الشرطة العسكرية ساهمت في التعدي على المتظاهرين "بعد ما يبقى خلاص مش قادر يقف على رجله يروح اتنين بموتوسيكل ينادوا لعربية شرطة عسكرية تيجي تستلم " الاسير "الاسرائيلى " .. وطبعا الشرطة العسكرية لازم تعمل واجب وتضرب فيه شويه معاهم قبل ما ياخدوه .. وهم يرقصون على هتاف " الجيش والشعب إيد واحده .. الجيش والشعب إيد واحده ". وقال الليثى أنه كتب شهادته على ما رآه ليلة الجمعة وفوجئ السبت بما وصفه بمحاولات لاستدراجه، وترك شقته وسافر إلى طنطا حتى تهدأ الأمور، ولكن " يوم الاحد الصبح فوجئت بعقيد من المخابرات الحربية وضابطين من التحريات العسكرية في بيتى بحجة تهربي من التجنيد .. وبعد ان اطلعتهم على موقفي من التجنيد وأجبت على جميع اسئلتهم " اين تعمل ..؟؟ .. اين تسكن في القاهره ؟؟ .. " طلبو مني الذهاب معهم لاستكمال التحقيق ورفضت". وأضاف في شهادته " تلقيت تهديد صريح بالقتل لو حاولت الإدلاء بهذه الشهادة أمام أي جهة.. لم نفسك وعيش أحسن لك .. محدش هينفعك .. خاف على اهلك انتو ناس غلابة مش حمل بهدله .. محدش هيعرفلك طريق جره..احنا نعرف نجيبك بطريقتنا". كان هناك تعليمات "شرح بس متموتش".. ونيموا الشباب على بطونهم بمحطة الأتوبيس قبل مجيء عربية الترحيلات تلقيت تهديدات بالقتل إذا أدليت بشهادتي بعد أن نشرتها على صفحتي على فيسبوك: لم نفسك وعيش أحسن.. وخاف على اهلك