عادت من جديد مناظر الدماء لميدان العباسية ، بعد يومين علي المذبحة التي راح ضحيتها 12شهيدا وعشرات المصابين ، صار من الطبيعي أن نسمع كل يوم عن مصابين يتساقطون ، وشهداء يفارقون الحياة ، كل ذنبهم في الحياة أنهم خرجوا يدافعون عن حقهم ومستقبلهم الذي كفلته لهم ثورة مازالت تتعرض للضربات والطعنات الواحدة تلو الأخرى . فالقوي السياسية دعت لجمعة الزحف نحو العسكري اليوم ، وانطلقت مسيرات مختلفة عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد لوزارة الدفاع ، وأبرز هذه المساجد الفتح والنور ورابعة العدوية ، وهتف المشاركون في المسيرات " يسقط حكم العسكر " و" قول ما تخافشي المجلس لازم يمشي . وأمام وزارة الدفاع وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش التي استخدمت الرصاص الحي ولا خرطوش ، وقنابل الغاز ضد المتظاهرين الأمر الذي اضطرهم للتقهقر للوراء حتى منطقة غمرة ، وواصل الجيش تقدمه بعد حرق خيام المعتصمين واقتحام المستشفيات الميدانية . واختلفت الروايات حول بداية الأحداث ف شهود عيان قالوا أن الاشتباكات بدأت حين قام عدد من أطفال الشوارع بإلقاء الحجارة على قوات الأمن الأمر الذي دفع الأمن بالاشتباك معهم، فيما أكد رواية أخرى أن الاشتباكات بدأت حين سقط احد الشباب المتواجدين أمام بالحواجز الأمنية إلى الداخل ورفضت قوات الأمن تسليمه مرة أخرى . وفور بدء الأحداث انسحبت حركة 6 ابريل والجهاديين من العباسية ، واستمرت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الجيش المدعومة بعناصر من البلطجية ، وسحل الجيش عدد من المتظاهرين . ونصب مجهولون بحوزتهم أسلحة بيضاء وسيوف وسنج كمائن بالشوارع الجانبية القريبة بالعباسية للقبض على المتظاهرين الفارين من اعتصام الدفاع وتسليمهم للجيش . وفي سياق متتابع أوضح شهود عيان أن تلك المجموعات تسلم المقبوض عليهم لقوات الجيش بعد الاعتداء عليهم، ويرددون عند تسليمهم المتظاهرين للجيش هتاف "الجيش والشعب أيد واحدة"، وكانت حصيلة الاشتباكات شهيد و296 مصابا بحسب ما أعلنته وزارة الصحة ، وقال د.أحمد الأنصاري مدير هيئة الإسعاف المصرية أنه تم تحويل 131مصابا علي عدد من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ، وأشارإلي أن الإصابات بعضها برصاص حي وخرطوش وجروح قطعية وكدمات وكسور، وقالت جمعية أطباء أن مستشفي الزهراء الجامعي بميدان عبده باشا استقبلت 4 حالات كلها إصابة بطلقات نارية ، مشيرة عبر صفحتها الرسمية أن أثنين منهم توفوا، واثنان في حالة خطيرة ومصابين بطلق حي في الصدر والحوض .ولم يتوقف الأمر عند السحل والضرب لكنه امتد لاعتقال العشرات كان من بينهم الزميلين أحمد رمضان وإسلام أبو العز ، وقالت عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين ، أن عددا من الصحفيين تعرضوا لانتهاكات كبيرة من قبل كل الأطراف المشتركة في أحداث العباسية، وأنهم تعرضوا للاستهداف من قبل قوات الجيش والمواطنين في محيط الأحداث ، ووصل عدد من تم القبض عليهم الصحفيين والإعلاميين ل 15صحفيا ، وتعرض بعضهم للضرب. وفي ذات السياق أعلن بعض المتظاهرين بالتحرير توجهم في مسيرة للعباسية مساء اليوم ، لنجدة المتظاهرين أمام العباسية لكن منصة الإخوان رفضت المشاركة في المسيرة ، وهتفت مش ماشيين، وقبل المغرب فكك الإخوان منصتهم وغادروا الميدان ، وعاد المجلس العسكري مساء اليوم، ليعلن بعد ذلك حظر التجوال بمنطقة العباسية من 11مساءا وحتى السابعة صباحا . من جهتهم أحتفل الجنود بطرد المتظاهرين ورقصوا في مقاطع فيديو تم تداولها علي الفيس بوك وتويتر، وأطلقت الزغاريد ابتهاجا بما حدث . وفيما أعلن الجيش حظر التجول في العباسية بدأت النيابة العسكرية التحقيق مع المعتقلين بتهمة الاعتداء على قوات الجيش . الجيش يشتبك مع المتظاهرين أمام الدفاع .. والصحة: الضحايا ..شهيد و296 مصابا شهود: الجيش يستخدم الرصاص والخرطوش والغاز ضد المتظاهرين ويعتقل صحفيين.. والجهاد و6 إبريل ينسحبون الإخوان يرفضون الذهاب للعباسية والقبض علي 15 صحفي من بينهم الزميلين أحمد رمضان وإسلام أبو العز النهاية : فرض حظر التجوال في العباسية .. والنيابة العسكرية تبدأ التحقيق مع المعتقلين.. والجنود يرقصون احتفالا بالنصر