قالت مصادر بحزب العدل ل البديل" أن الإعلامي يوسف الحسيني أعلن عن استقالته من حزب العدل صباح اليوم بسبب ما وصفه بسوء إدارة وتنظيم الحزب وابتعاده عن المفاهيم التي نشأ عليها سياسيا- حسبما نقلت المصادر- . وأضافت المصادر على لسان الحسيني في بيان الاستقالة الذي عرضه على الأعضاء: ''أنه بعد مراقبة متأنية لمجريات الأمور داخل الحزب، وبعد متابعة دقيقة لمختلف مواقف الحزب من المشهد السياسي، وجدت أن حزب العدل أبعد ما يكون عن المفاهيم التي نشأت عليها سياسيا''.. وتابع : ''كما أنه بعيد كل البعد عن الأمل الذي كنت ارتجيه من حيث مستقبل الحزب سياسيا فأسلوب إدارته - مع احترامي لجميع الزملاء و الذين وجدت بينهم أصدقاء أشرف بهم - يفتقد الكثير من أدبيات إدارة التنظيمات السياسية الناجحة، إضافة لأن هيكل الحزب تنظيميا، وتراتبية العمل فيه بهذا الشكل لن تكفل له نجاحا قريبا''. وانتقد الحسيني بحسب المصادر أسلوب حل المشكلات الداخلية بالحزب، لافتا إلى أن ''سياسة الإدارة تقوم على التجاهل والاستقطاب والإقصاء، دون العمل على الأسباب الجذرية للمشكلة، بل كانت دائما ما تتسبب في شق الصف التنظيمي و خلق مجموعات و تحزبات داخل التنظيم، مما ابتعد بالحزب الناشئ عن التراص اللازم لهذه التجربة الشابة التي شهدت و لازالت تشهد صراعات السلطة داخليا و كأن أحدا لم يتعلم ممن عانى منه''. وقالت المصادر إنه استكمل قائلاً في نص استقالته :''بعد المراجعة و التراجع مرات عديدة و بعد عروض عدة للانضمام إلى أحزاب أخرى و قد قمت بالرفض الواضح ومازالت بعض العروض قائمة و هي قيد البحث و التفكير، اتخذت قراري النهائي بالابتعاد عن التنظيم بشكل رسمي و للكثيرين في قلبي مكانة الصديق والأخ''. وأوضحت المصادر أن هناك مفاوضات حالية بين الحسيني وحزب "الدستور" الذي يرأسه الدكتور محمد البرادعي للانضمام له، وأن هذه المفاوضات من المتوقع أن تكلل بالنجاح خلال الأيام القادمة. ومن جهته نفى هشام أكرم عضو اللجنة التنسيقية للحزب وجود أي خطاب رسمي تقدم به الحسيني بخصوص استقالته، مؤكدا أن الحسيني لم يتحدث مع قيادات الحزب حول نيته بالاستقالة، وأنه سيتم التشاور معه في حال تاكيده على الاستقالة لمعرفة دواعيها. المصادر: اتجاه لانضمام الحسيني ل" الدستور" .. وأكرم: سنتشاور معه لمعرفة الأسباب حال تأكيده الاستقالة