استقبل محمد كامل عمرو وزير الخارجية عصر اليوم الأحد فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الاسبق ورئيس كتلة المستقبل بمجلس النواب اللبنانى، وعقب اللقاء صرح السنيورة بأنه بحث عدد كبير من الموضوعات فى إطار جولة يقوم بها لمصر مشيرا إلى أن مصر دولة كبيرة فى المنطقة ولهذا كان لابد من التشاور مع المسئولين المصريين خاصة فى الفترة الحالية التى تمر بها المنطقة العربية بتحديات كبيرة فى إطار ظاهرة الربيع العربى مشيرا الى أن وعى متزايد لدى الشعوب التى تطالب بتقرير مصيرها خاصة فى مصر من اجل أن تعود مصر للعب دور رائد فى المنطقة وهو الدور الذى تملك مصر وحدها المقدرة على لعبه فى المنطقة. وحول تطورات الأوضاع فى سوريا أشار السنيورة إلى أن العام الماضى أثبت أن الأدوات الأمنية وحدها لا تكفى لمعالجة ما أسماه "الأوضاع التى يعانى منها الشعب السوري"، مثل التهميش والقدرة على الإسهام فى صنع مستقبلهم وقمع الحريات وعدم احترام حقوق الإنسان بجانب التداول السلمى للسلطة. وحول التطورات فى مصر، أشار السنيورة إلى أن المنطقة تمر بتجربة جديدة وتحول ديمقراطى واصفا هذا التحول بأنه مخاض ما قبل الولادة ولكن المهم أننا يجب أن نؤكد على أشياء أساسية أولها التأكيد على القيم الاسياسية والتى تقوم عليها أى دولة وهى إحترام حقوق الإنسان واحترام الحريات والتداول السلمى للسلطة وتمكين الشعوب بممارسة دورهم فى صنع المستقبل . وشدد السنيورة أنه ليس معنى هذا أن الحرية تساوى الفوضى بل يجب أن يعود الانضباط داخل المجتمع لأنه إذا لم تعد الدولة قادرة على ممارسة دورها ضمن قواعد إحترام القانون الانسانى والقانون فلن تستطيع أن تؤمن أى نمو او تنمية أو إنتاج ولا تحسين أوضاع الناس . وفى النهاية لابد أن تكون الدولة موجودة وتحترم القانون حتى تعطى المثال للمواطنين.مشيرا الى أن الهم الاكبر الذى يجب أن يكون فى الفترة القادمة يتمثل فى كيفية أن تعود الدولة لتقوم بدورها . وحول الأزمة المصرية السعودية الأخيرة، قال السنيورة أنه بحث هذا الموضوع مع كلا من الامين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية المصرى وإستمعت إلى رؤيتهما للأزمة بجانب الاتصالات التى جرت على أعلى مستوى بين قيادات البلدين الشقيقين . مضيفا ان العمل العربى لا يمكن ان يقوم إلا على هاتين الدولتين وهما مصر والسعودية مؤكدا على أن أى حديث فى هذا الامر لا يسعى إلى إنهاء الخلاف فى مهدة امر مضر للجميع . معربا عن إعتقاده أن هناك وعى صحيح من أجل إيقاف هذه الازمة وإنهائها والنظر إلى الأمام . ورداً على سؤال حول أزمة العمالة المصرية فى لبنان قال السنيورة أن القوانين لابد أن تحترم مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر ولبنان لابد أن تكون فى قلب وضمير كل مسئول فى لبنان حتى لا يكون هناك مشاكل بين البلدين . رئيس الوزراء الأسبق: الأدوات الأمنية لا تكفى لمعالجة الأوضاع فى سوريا .. والعمل العربى لا يقوم دون مصر والسعودية