قتل 35 شخصا على الأقل بينهم عناصر في الشرطة والجيش واصيب نحو 150 بجروح في هجمات متفرقة الخميس استهدفت بغداد وخمس محافظات اخرى، وتعتبر اخطر اعمال عنف يشهدها العراق منذ شهر، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”. وأوضحت المصادر ان التفجيرات وهي الاعنف في العراق منذ مقتل 50 شخصا في 20 مارس بسلسلة هجمات مشابهة، شملت اكثر من 15 موقعا في ست محافظات، ونحو 30 هجوما بينها 14 سيارة مفخخة و12 عبوة ناسفة وثلاث هجمات انتحارية. وقتل 22 مدنيا وثمانية عناصر في الشرطة واثنان من الجيش وثلاثة من عناصر الصحوة في هذه الهجمات التي لم تتبناها اي جهة، علما ان تنظيم القاعدة في العراق سبق وان تبنى هجمات مماثلة في الماضي. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية ان “17 شخصا قتلوا في بغداد ومحيطها واصيب 97 بجروح في سلسلة انفجارات وقعت صباح اليوم”. وأضاف ان “11 شخصا قتلوا واصيب 62 آخرون في انفجار عدة سيارات مفخخة في بغداد استهدفت احداها موكب وزير الصحة، بينما قتل ستة اشخاص واصيب 29 بجروح في هجومين بينها تفجير انتحاري في التاجي”. وأكد مصدر في وزارة الصحة لفرانس برس ان “الوزير مجيد حمد امين بصحة جيدة”، موضحا ان “الهجوم ادى الى اصابة خمسة اشخاص بجروح”، فيما ذكر المصدر في وزارة الداخلية ان مدنيين قتلا فيه. وذكر المصدر في وزارة الداخلية ايضا ان “جنديا قتل واصيب ستة بجروح في هجوم انتحاري ضد مقر للجيش في الطارمية”. وفي سامراء “قتل ثلاثة من عناصر الصحوة واصيب ستة بجروح في هجومين بسيارتين مفخختين استهدفا نقطتين للتفتيش يقيمها عناصر من الصحوة وسط المدينة”، وفقا لمقدم في شرطة سامراء وقائد صحوة المدينة مجيد عبد الله. وقال العميد سرحد قادر مدير شركة الاقضية والنواحي في كركوك ان “مسلحين استهدفوا قرية الملحة بست عبوات ناسفة ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص بينهم ضابط برتبة رائد في الجيش واصابة ستة بجروج”. وفي وقت لاحق، استهدفت سيارة مفخخة موكب العميد في الشرطة طه صلاح الدين في جنوب كركوك، ما ادى الى مقتل شرطيين واصابة 15 شرطيا ومدنيا بجروح، وفقا لمصدر امني رفيع المستوى. كما استهدفت سيارة مفخخة اخرى في حي الضباط وسط كركوك، منزل مدير عام هيئة الاستثمار صلاح عبد الرحيم البزاز، ما ادى الى مقتل شرطيين واصابة ثلاثة اخرين بجروح، بحسب المصدر الامني ذاته. واكد مدير صحة كركوك الطبيب صديق عمر رسول لفرانس برس ان “حصيلة التفجيرات في كركوك هي اربعة شهداء و19 جريحا حالة البعض منهم حرجة، فيما حصيلة تفجيرات قرية الملحة هي خمسة شهداء وستة مصابين ومفقودين اثنين”. وفي بعقوبة، قتل ضابط في الشرطة برتبة ملازم اول واصيب اربعة من افراد عائلته جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف الضابط داخل منزله، وفقا لمصدر في الجيش العراقي ومصدر طبي في مستشفى بعقوبة. وانفجرت سيارة مففخة في وسط بعقوبة ما ادى الى مقتل عنصرين في الشرطة واصابة شرطيين آخرين بجروح. كما قتل شرطي بنيران مسلحين مجهولين في المنصورية شمال بعقوبة، فيما اصيب ستة اشخاص بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في شمال وغرب بعقوبة، وفقا لمقدم في الجيش العراقي والطبيب احمد ابراهيم في مستشفى بعقوبة. وقتل شخص واصيب تسعة بجروح بينهم اربعة من عناصر الشرطة في انفجار سيارتين مففختين استهدفتا دورية للشرطة وسط الرمادي، وفقا لمصادر في الشرطة. وفي الموصل، اصيب ثلاثة اشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة داخل مطعم وسط المدينة، وفقا لمصدر في الشرطة. ولم تصدر ردود فعل فورية عن قادة البلاد، الا ان نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور دعا في بيان نشر على موقع البرلمان القوات الامنية الى اتخاذ “اجراءات رادعة”، والسياسيين الى توحيد الخطاب لتجنب “توتير الاوضاع”. وجاءت انفجارات اليوم في وقت يشهد العراق ازمة سياسية مستمرة منذ انسحاب القوات الامريكية نهاية العام الماضي، على خلفية اتهامات لرئيس الوزراء نوري المالكي بتهميش خصومه السياسيين. يذكر ان اعداد ضحايا العنف في العراق تراجعت في شهر مارس الماضي الى مستوياتها الادنى منذ اجتياح البلاد عام 2003، حيث قتل 112 عراقيا وفقا لارقام وزارات الصحة والداخلية والدفاع.