* الوسط لا يعتبر العوا هو الأنسب حاليا للرئاسة ويحاول إقناعه بالانسحاب.. والحزب يميل لأبو الفتوح * الخلاف بين العسكري والإخوان “كان على الرئاسة وليس الحكومة.. وأي تلاعب بنتائج الانتخابات يعنى ثورة ثانية * رئيس “الوسط”: ما فعلته اللجنة غير مقبول.. وفصل أبو الفتوح أغبى قرار اتخذته الجماعة في تاريخها الإسكندرية- محمد عبد السلام: قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط إن الخلاف بين المجلس العسكري والإخوان “كان على الرئاسة وليس الحكومة، موضحا أن الصراع بين الجماعة العسكري، جعل الجماعة تدفع بمرشح للرئاسة وهذا من أكبر أخطاء الجماعة. وأشار ماضي إلى أن لجنة الانتخابات أخبرت الجماعة أنها سوف تشطب خيرت من قائمة المرشحين النهائية، وأخبروهم: لو تريدون ترشيح شخص آخر فلتتقدموا قبل غلق باب الترشح، فدفعت الجماعة بالدكتور محمد مرسي، وما حدث من اللجنة غير مقبول”. وتابع ماضي:”الإخوان بحكم تكوينهم لا يميلون للصدام فهم لم يصطدموا بنظام مبارك رغم كل ما فعله بهم”. وأضاف في تصريحات خاصة ل”البديل” على هامش زيارته لمدينة الإسكندرية:”الإخوان اتخذوا قرار قاسي بفصل أبو الفتوح بعد إعلانه الترشح، وهو أغبى القرارات التي اتخذتها الجماعة عبر تاريخها، خاصة بعد تراجعهم عن وعودهم بعدم الترشح، ولننظر إلى حركة النهضة التونسية التي أتت برئيس يساري وقدمت تنازلات لطمأنة المجتمع التونسي، ونريد نخبة إسلامية التي عندنا بنخبة تونسية”. وانتقد ماضى المادة 28 معتبرا أنها “خطر كبير وهى مدخل لتزوير انتخابات الرئاسة، وجرى ضدنا تلاعب في انتخابات الشعب والشورى ولم نستطع إثباته بالوثائق، فماذا لو تم انتخاب رئيس وحدث تزوير نطعن وقتها أمام أى محكمة والمادة أصلا لا تجيز الطعن على قرارات لجنة الرئاسة، وأى تلاعب بنتائج انتخابات الرئاسة يعنى ثورة ثانية، ويجب توحد القوى الوطنية والثورية حول مرشح واحد”. وردا على سؤال حول إمكانية انضمام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وكمال الهلباوى لحزب الوسط، قال ماضي :”من يرغب فى دخول الوسط مرحبا به، وهناك تفكير في تكوين مؤسسة دعوية وسطية لأن الدعوة قل الاهتمام بها وغلب على الإسلاميين الاهتمام بالسياسة”، وأضاف:”لن نعلن دعمنا لأبو الفتوح، وموقف الحزب سيتم الإعلان عنه قريبا، بعد استطلاع رأي الأعضاء”. وقال مصدر في حزب الوسط أن الحزب “لا يعتبر العوا هو الأنسب حاليا للرئاسة”، وأضاف:”هناك متغيرات كثيرة حدثت، والعوا لا يحظى بتأييد شعبي، أو دعم تيارات سياسية عكس أبو الفتوح الذي يميل إليه الحزب، ونحاول اقناع العوا بالانسحاب لأنه قامة كبيرة ومن غير المقبول أن يشارك ويحصل على أصوات قليلة”.