اعتبر حافظ محمد سعيد، زعيم جماعة الدعوة في باكستان، إدارج الولاياتالمتحدة اسمه ضمن قائمة المطلوبين لوزارة العدل الأمريكية ورصد الولاياتالمتحدة مبلغ 10 ملايين دولار، لمن يدلي بأي معلومة تقود إلى اعتقاله، بأنه قرار سخيف. وأضاف سعيد في حديث مع قناة “العربية”، أن سبب القرار هو الحملة التي يقودها ضد استئناف مرور قوافل الناتو عبر الأراضي الباكستانية، وليس بسبب هجمات مومباي، كما قالت الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن الهجمات وقعت قبل 4 سنوات فلماذا فطنت الولاياتالمتحدة الآن لهذا الأمر، وأضاف بأن المحاكم الباكستانية قد برأته من تورطه في هجمات مومباي قبل أكثر من عام. وأضاف سعيد ملعقاً على القرار الأمريكي بقوله “إنه لأمر مؤسف أن أمريكا ليست لديها معلومات صحيحة، بحيث ترصد 10 ملايين دولار مكافأة لاعتقالي، لم تكن هناك أي حاجة لهذا القرار. كان يمكن لهم الاتصال بي في أي وقت، وأنا مستعد للحديث معهم عن أي شأن”. واستطرد: “آسف للقول بأن ما يجري هو بسبب الهند، الهند أمدت أمريكا بمعلومات خاطئة عني”. وعلق سعيد على القرار، وعلى أنه بات مطلوبا للولايات المتحدة بقوله :”أنا غير قلق على نفسي، ولكنني آسف أن أقول بأن بلد كأمريكا والتي يقال إنها قوة عظمى لا تفكر ولا تتصرف بشكل عاقل ومنطقي. هذا القرار لم يبن على معلومات صحيحة، أنا الآن أجلس أماكم وأمام كاميرا التصوير أنا أخاطب مئات الآلاف يوميا، ولست مختبئا في أحد كهوف تورا بورا.. في رأي هذا القرار بلا قيمة وسخيف”. وكانت الولاياتالمتحدة قد رصدت قبل يومين مبلغ 10 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بأي معلومة تؤدي إلى اعتقال حافظ محمد سعيد زعيم جماعة الدعوة في باكستان والذي يعتقد أيضا أنه زعيم جماعة “لَشكر طيبة” المتهمة بتنفيد اعتداءات مومباي في نوفمبر من العام 2008، والتي راح ضحيتها قرابة 160 شخصاً بينهم أمريكيون وإسرائيليون.