* الحاخام: نتنياهو يعتقد أن ضربة ناجحة للمنشات النووية في إيران ستحوله إلى زعيم كبير من طراز بن جوريون تل أبيب- وكالات: اتهم الحاخام اليعيزر ملاميد، أحد كبار حاخامات، ما يعرف، بالصهيونية الدينية في إسرائيل، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش إيهود باراك، بأن ما يحركهما في الموضوع الإيراني ويدفعهما إلى ارتكاب مغامرة عسكرية، هي دوافع شخصية يقف في مركزها، على حد قوله، “الأنا المتضخمة” للرجلين. وأضاف الحاخام ملاميد، في مقال نشره أمس الخميس، في مجلة “شيفع”، أنه ليس خبيرا استراتيجي، لكنه يشعر بالضرورة بل إن واجبه المدني، كما قال، يفرض عليه أن يعبر عن رأيه، مشيرا إلى أن مسألة محاولة بعض الدول امتلاك السلاح النووي ردا على امتلاك دول أخرى لهذا السلاح، هي مسألة لا يمكن منعها وأنه حتى لو نجحت دولة إسرائيل بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، فإنها ستؤجل فقط امتلاك إيران ودول معادية أخرى لهذا السلاح ولن تمنع ذلك. في ضوء ذلك، يواصل الحاخام الإسرائيلي، فإن على العالم أجمع الاستعداد لمواجهة أخطار من هذا القبيل وليس إسرائيل فقط، التي لن يختلف وضعها عن الكثير من دول العالم، وعليه فهو يستنتج ان تصريحات نتنياهو وبراك التي تقول ان السلاح النووي الإيراني يشكل خطرا وجوديا على إسرائيل، هي غير صحيحة لأن هذا التهديد هو واحد في سلسلة تهديدات. ويواصل الحاخام ملاميد، أن مواجهة هذا التهديد لا يكون بمنعه، بل بالاستعداد للدفاع عن أنفسنا منه من خلال منظومات صواريخ الاعتراض وزيادة قوة الردع وتوسيع السيادة الإسرائيلية، على حد قوله، على الضفة الغربية، متهما القيادة السياسية باطلاق التهديدات ضد إيران عوضا عن الرد على الصواريخ القادمة من غزة ومن لبنان، الأمر الذي يتسبب في تاكل قوة الردع الإسرائيلية. ودعا الحاخام ملاميد، الوزراء والمستشارين الذين ينهضون بالمسؤولية إلى التعقل في مواقفهم وعدم الانجرار وراء حماسة براك ونتنياهو المدقوعة بمصالحهما الشخصية، كما قال. وأضاف ملاميد، أنه رغم كون نتنياهو إنسان مؤهل ونشيط، فإنه لا يعتبر “زعيم كبير” بسبب علامات السؤال التي تحيط بمصداقيته، لذلك فنتنياهو، يعتقد أن ضربة ناجحة للمنشات النووية في إيران ستحوله إلى زعيم كبير من طراز بن جوريون. من جهة ثانية، فان شعبية براك في الحضيض وبعكس طموحاته بأن يكون خبيرا كبيرا للأمن والأزمات الدولية، فإن أمله الوحيد بالعودة إلى الساحة السياسية كزعيم منتصر هو ضرب إيران.