* مواطن فرنسي مسلم ل”جارديان”: فرنسا تتعامل مع المسلمين بنفس الطريقة التي كانت مع اليهود عام 1939 * المدون الفرنسي فاتح كيموش: فرنسا تعامل المسلمين كأعداء وطابور خامس ومصدر خطر وجيلنا لن يسستلم كما فعل أهالينا كتب- أحمد شهاب الدين: اهتمت صحيفة “جارديان” باستغلال الدين ومشكلات المسلمين في فرنسا الذين يبلغ تعدادهم في فرنسا إلى ستة ملايين منهم المتعلمون وأصحاب المشاريع الخاصة في الطبقة الوسطى الفرنسية، يقولون أنهم قد سئموا من كونهم كبش فداء لتودد ساركوزي لليمين المتطرف، ويتهمونه بأنه يستخدم أساليب انتخابية خطرة ومثيرة للانقسامات في المجتمع الفرنسي. ونقلت الصحيفة عن فاتح كيموش، المدون المسلم البارز قوله إن الطبقة الجديدة من المسلمين أو الجيل الثالث منهم في فرنسا، ليسوا مستعدين أن يستلقوا على الأرض ويستسلموا للجمهورية الفرنسية كما فعلت أهاليهم من قبل. وأشار فاتح إلى أن والديه قدموا من الجزائر مثل الآخرين وكانوا يشعرون بأنهم ضيوف لايريدون إثارة المشاكل، “ولكني ولدت هنا، نحن مسلمون وفرنسيون، وكل يوم نتعرض لهجوم وإهانات ونعامل كإرهابيين وكأننا جئنا من كوكب آخر” ويضيف فاتح “فرنسا علمتنا، ولدينا طاقة وحماس ونملك المال والعقول والأعمال التجارية، ويبدو أن الجيل القديم من السياسيين لا يدركون هذا” اندلعت “الحرب الزائفة” – كما وصفتها الجارديان – على اللحم الحلال في فبراير عندما زعمت ماري لوبان رئيسة “الجبهة الوطنية” اليمينية المتطرفة أن الزبائن يأكلون اللحم الحلال وهم لا يعرفون، واتهمها ساركوزي باختلاق جدل مصطنع، وتظهر استطلاعات للرأي أن الناخبين كانوا أقل انشغالا بموضوع اللحم الحلال، نسبة إلى موضوعات أخرى تتعلق بالطقس وكرة القدم، إلا أن ساركوزي أعلن أن هذه القضية تشغل معظم الفرنسيين. وترى “الجارديان” أنه في ظل المناقشات التي ترعاها الحكومة حول الهوية الوطنية، والتي أدت إلى حظر النقاب، وحظر الصلاة للمسلمين في الشارع، وكما شبهت لابين ذلك بالاحتلال النازي، أدى إلى شعور المسلمين في فرنسا بأنهم ضحية. وتقول الصحيفة أن البعض يعتقد أن الضجة المثارة حول أي شيء له علاقة بكيفية ذبح الحيوانات أو من يأكل منها، محاولة مكشوفة لتحويل الانتباه بعيدا عن المشاكل الحقيقية، كما يقول يونس بوربيع مؤسس موقع حلال دوت كوم، يضيف بوربيع” هل يمكن أن تناقش موضوع كيفية قتل الحيوانات، إنه مجرد موضوع انتخابي” وتحدث فاتح كيموش عن غضبه وشعوره بالإحباط للجارديان يقول ” أنا مسلم فرنسي وأحب فرنسا، ولكني أريد ترك هذا البلد فكل يوم نتعرض للهجوم والإهانة، ولدينا ما يكفي” وتشير الصحيفة إلى أن ما يفعله ساركوزي من تنفير المسلمين مثل بوربيع وكيموش يتجاهل القوة الشرائية لسوق الحلال، الذي ينمو بمعدل 20% عن غيره من الأغذية العضوية، والجماعة الاقتصادية الاجتماعية قد تحاول بطريقة أخرى اللجوء إلى التصويت لصالح من لايعادي تلك السوق، ويحمل أجندة السوق الحرة. وأشار كيموش إلى أنه لايوجد نائب واحد مسلم في البرلمان الفرنسي، وينفي أن يكون الجميع مجتمعا واحدا في فرنسا، فالفرنسيون ينظرون إلى المسلمين كطابور خامس، عدو داخل الدولة، ويمثلون تهديدا وخطرا، ويرى محمد عبد النبي – مدرس تاريخ وجغرافيا 36 سنة – أن فرنسا تتعامل مع المسليمن بالتمييز نفسه التي تعاملت به مع اليهود عام 1939 إبان الأزمة الاقتصادية حينها.