* بن يشاي: الفلسطينيون خططوا لتنفيذ عمليات من سيناء لدفع إسرائيل لاجتياح غزة * الصحيفة: إسرائيل تعتبر أن حماس غير معنية بجر الجيش إلى عمليات ضد سلطتها وتحاول تخفيف حدة رد اللجان على الاغتيال تل أبيب- وكالات: ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن إسرائيل لم تندم على اغتيالها لأمين عام لجان المقاومة زهير القيسي رغم إطلاق الصواريخ ضدها. واتهم رجال المقاومة الفلسطينية في غزة بأنهم “انتهجوا مؤخرا التخطيط لتنفيذ عمليات من شبه جزيرة سيناء حتى لا تقوم إسرائيل بعمليات اجتياح ضد غزة، كي لا يتغير الموقف السياسي لحكومة حماس. وزعم بين يشاي أن إسرائيل عرفت هذه الخطة الفلسطينية منذ الصيف الماضي، وأن الجيش اتخذ قرارا بتنفيذ اغتيالات ضد نشطاء المقاومة في غزة والذين يديرون النشاطات في سيناء حتى لو كان ثمن هذا الاغتيال سقوط الصواريخ مجددا على إسرائيل . ويدّعي بن يشاي أن اغتيال القيسي منع عملية كانت ستقع من سيناء بل أنها كانت قيد التنفيذ، وأن زهير شخصيا، كان يدير التخطيط للعملية على حدود سيناء إسرائيل، وأن العملية كانت من النوع المتدحرج والذي يشمل تسللا لإسرائيل من عدة أماكن وزرع ألغام وخطف إسرائيليين . ومن ناحية أخرى، قال المحلل العسكري الإسرائيلي إن التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس والجهاد تدرك أن قوات إسرائيل لن تتوغل داخل سيناء لملاحقتهم وأن “الأمن المصري فقد سيطرته على تلك المنطقة”. وقال إن “الطعم المر لا يزال في حلق قيادة الجيش الإسرائيلي لأنهم لم ينفذوا عمليات اغتيال ضد الذين خططوا لعملية سيناء السنة الماضية وأنهم كانوا يخشون من التصعيد”، وهذه المرة أخذوا المعلومات من الشاباك ونفذوا الاغتيال دون تردد، لا سيما وأن إسرائيل تدرك أن حماس أصبحت مثل السلطة وغير معنية بجر الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عمليات ضد سلطتها بل ان حماس تحاول من وراء ستار تخفيف حدة رد اللجان على عملية الاغتيال . ورغم أن لجان المقاومة تمتلك صواريخ متوسطة المدى قد يصل مداها إلى لأطراف جوش دان وكريات جات وبئر السبع ويبنا، ولا يستبعد أن تندلع مواجهة طويلة بالصواريخ لكن الجيش الإسرائيلي أخذ ذلك في عين الاعتبار قبل تنفيذ الاغتيال ونشر القبة الحديدية تحسبا للأمر.