* عطية: “المنحل” أوهم سكان غيط العنب بأنها منطقة عسكرية لتشريدهم واستثمارها * النائب : دخلت فيلم ابراهيم الأبيض لأثبت أن الاخوان ليسوا ضد الفن.. لكنني للأسف أصبت بالفزع! * وكيل لجنة الصحة: موظفو اللجنة عندما كتبوا تقرير طره قالوا: أول مرة نكتب تقارير منذ عهد “الإله عز”!! الإسكندرية – شيماء عثمان : كشف محمود عطية –عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة- عن واقعة محاولة الحزب الوطني المنحل الاستيلاء على منطقة غيط العنب التي وصفها بالعشوائية وخاصة شارع القرنفل، لاستثمارها بزعم أنها منطقة عسكرية على خلاف الحقيقة، ما أدي لتشريد ستة آلاف مواطن من قاطنيها. وأكد عطية خلال مؤتمر “مشروع تطوير العشوائيات بالإسكندرية” الذي عقد اليوم بمعهد الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية على أن أهالي المنطقة تصدوا لهم، وأنه تقدم بنفسه بصفته أحد قاطني غيط العنب وسكنها طوال 45 عاماً ببلاغ إلى المشير حسين طنطاوي، بصفته وزيراً للدفاع وقتها، ولم يعترض على إيقاف عملية الهدم، وكذلك لرئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية ونجحوا في إيقاف الهدم. وقال عطية أنه دخل الفيلم السينمائي إبراهيم الأبيض الذي قام ببطولته أحمد السقا في السينما والذي تدور أحداثه في العشوائيات، كي يمحي من ذاكرة البعض بأن الإخوان المسلمين يعيشون في جزر منعزلة، بل أنهم يشجعون الفن والأدب الذي يدعو إلى القيم. وأشار إلى أنه أصيب بالفزع عند مشاهدة الشاب يقتل ويضرب ويطعن غيره ،وأنه من الخطر أن يتخذه الشباب قدوة ،وذلك بعد سماعه تعليق لناقدة سألت البطل هل تريد أن تجعل الشباب يتخذونك قدوة وأنت تطعن وتضرب ،إلا أن الممثل لم يستطع الرد عليها. ووصف النائب ما آل إليه حال العشوائيات في مصر بأنه تعرض لمرض، مطالباً الحكومة بالتصدي للفساد المتبقي من النظام السابق، كما انتقد ما اكتشفه مؤخراً بعد ثورة 25 يناير، حينما تقدم بطلب رصف بعض المناطق من أنه تم رصفها في ظل النظام السابق أكثر من مرتين من حيث الميزانية والتخطيط والشكل، إلا أنهم قاموا بالاستيلاء على الأموال ولم ينفذوه على أرض الواقع، مطالباً بتفعيل الدور الرقابي للحكومة على المؤسسات التنفيذية. من جانبه قال الدكتور حسن البرنس عضو مجلس الشعب ووكيل لجنة الصحة بالمجلس أن الحزب الوطني اعتاد الاستيلاء على ممتلكات الدولة، وأضاف متهكماً: “إذا رأى أحد أعضاء لجنة السياسات المعهد بما فيه من نقوشات على الأسقف والحوائط، كان باعه وهدمه وأنشأ مكانه عمارات”. وأضاف متهكماً أنه أثناء كتابة تقرير لجنة الصحة على سجن طرة قال الموظف المسئول عن كتابة التقرير على جهاز الكمبيوتر أنه لأول مرة يكتب فيها تقرير منذ عصر “الإله عز”، كما تسائل البرنس عن هذا الإله، فرد عليه بأنه أحمد عز-أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل- وكان الموظفين يطلقون عليه هذا الإسم ، مؤكداً على أن التقارير تقدم لهم جاهزة دون أن يساهموا في كتابة سطراً واحداً منها. وشدد البرنس على أن المعهد عليه إعادة بناء عقل وفكرة ونفسية المواطن الذي يعيش داخل المنظومات العشوائية من خلال البرامج المختلفة للوقاية من المخدرات والعداء الذي ينتج عن الظلم الذي يتعرض له ومنحه الأمل في الحياة، وبناء جسده الذي بلي بسبب الفقر من جديد، وتدريبه مهنيا، إلى جانب التأهيل العمراني من خلال نقل قاطني العشوائيات إلى أماكن أفضل، مقترحاً نقلهم إلى أماكن مؤقتة إلى حين بناء مساكن أفضل في تلك الأماكن، وعمل دراسة على منطقة عشوائية واحدة وتجميع القوى النقابية والحزبية لتجنب الوعود الوردية الوهمية . وأعلن الدكتور محمد محمود-ممثل إتحاد الأطباء العرب- عن تأسيس الملتقى الأول لتطوير المناطق العشوائية بمعهد الخدمة الاجتماعية، على أن يكون المؤتمر التأسيسي يوم 26 مارس الجاري. وصدرت توصيات المؤتمر بمد النواب بالملفات والتقارير الخاصة بالمشروع لعرضها على مجلس الشعب، وعمل ملف كامل عن تطوير العشوائيات ودراسته وعرضه على محافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولي لتنفيذه، وتفعيل الدور الرقابي للدولة، وإعادة بناء المنظومة الجسدية للمواطنين، وعمل تدريب مهني متخصص. وحضر المؤتمر ممثلين عن اتحاد الأطباء العرب وجمعية استبرق، وكاريتاس، ونقابة المحامين.