اتخذ الفرنسي أرسين فينجر، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي، قراره بالرحيل عن المدفعجية، بعد 22 عامًا قضاها على رأس القيادة الفنية للفريق اللندني، قاد فيها صاحب ال68 عامًا الفريق للفوز ب10 ألقاب، بواقع 3 بطولات دوري و7 بطولات في كأس الاتحاد الإنجليزي، بالإضافة إلى حصوله على المركز الثاني في دوري أبطال أوروبا عام 2006. وأعلن المدرب الفرنسي، أمس الجمعة، أن الموسم الجاري سيكون الأخير له مع الجانرز، رغم بقاء موسم آخر في عقده مع النادي، إلا أنه قرر الرحيل. صحيفة «ميرور» البريطانية أكدت أن فينجر كان يخشى الإقالة التي كانت قريبة للغاية، فقرر الرحيل بشكل يليق به، من خلال تقديم استقالته وتجنب الإقالة المتوقعة. وأوضحت الصحيفة البريطاني أن تراجع نتائج أرسنال خلال السنوات القليلة الماضية وابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب البريميرليج ودوري أبطال أوروبا دفعا الجماهير إلى المطالبة برحيل المدرب الفرنسي، وباتت الإدارة التي تمسكت بالمدرب رغم المستوى المخيب الذي يقدمه متخوفة من الخسائر التي قد تلحق بالنادي في حالة بقاء فينجر، حيث هددت الجماهير بعدم شراء التذاكر الخاصة بمباريات الفريق خلال الموسم الجديد، وعدم شراء المنتجات التي يطرحها النادي في مراكز التسوق. ورغم وصول الفريق إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي، إلا أنه بات مهددًا بعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا في نسخته المقبلة، حيث يحتل المركز السادس في جدول ترتيب البطولة المحلية برصيد 54 نقطة، وبفارق كبير عن توتنهام هوتسبير صاحب المرتبة الرابعة برصيد 68 نقطة، ويبدو أنه سيكتفي بالمشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، وأشارت الميرور إلى أن الفريق سيخسر 30 مليون يورو بعدم تأهله إلى دوري أبطال أوروبا. وحول مصير المدرب المخضرم، قالت الصحيفة البريطانية إن فينجر أخبر أصدقاءه بأنه ليس لديه خطط للتقاعد، وسيتطلع للحصول على فرصة لتدريب فريق جديد، ويبدو أن فريق باريس سان جيرمان الفرنسي سيكون فريقه الجديد، وأن مسؤولي أرسنال بدؤوا رحلة البحث عن خليفة فينجر. وتابعت الصحيفة أن هناك 5 أسماء مطروحة على طاولة الإدارة للتعاقد مع أحدهم لتولي قيادة الفريق بداية من الموسم المقبل، وعلى رأس تلك الأسماء المدرب الوطني للمنتخب الألماني يواكيم لوف، الفائز مع الماكينات الألمانية ببطولة كأس العالم 2014 في البرازيل. تولى لوف مهمة تدريب منتخب بلاده منذ عام 2006، ويرتبط بعقد معهم حتى عام 2020، وقد يغير المدرب رأيه ويفكر جديًّا في اتخاذ خطوة جديدة بشأن مستقبله، عقب نهائيات كأس العالم 2018، البطولة التي تحتضنها روسيا في الفترة من 14 يونيو وحتى 15 يوليو من العام الجاري. الاسم الثاني المطروح أمام الفريق الإنجليزي هو البرتغالي ليوناردو جارديم، صانع انتفاضة فريق موناكو الفرنسي، والذي قاد فريق إمارة موناكو لحصد لقب الدوري المحلي على حساب باريس سان جيرمان، وقدم للعالم العديد من النجوم الشباب، وعلى رأسهم كيليان مبابي، الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية بلغت 180 مليون يورو. اسم برتغالي آخر مطروح ضمن القائمة المرشحة لخلافة فينجر، وهو باولو فونسيكا المدير الفني لفريق شاختار دونيتسك الأوكراني، إلى جانب الإيرلندي بريندان رودجرز مدرب سيلتك الاسكتلندي، ونجم الفريق الإسباني السابق ميكيل أرتيتا، والذي يشغل منصب المدرب المساعد في فريق مانشستر سيتي الإنجليزي.