اشتكى أهالي ونواب محافظة أسوان من التهميش الذي يتعرضون له خلال لقائهم مع المحافظ اللواء مجدي حجازي، ووفد لجنة "محلية البرلمان"، الذي يزور أسوان لمدة 3 أيام، حيث بدأ الحديث عن مشكلات الصرف الصحي في بعض المناطق، فضلاً عن عدم وصول شبكات الصرف إلى مناطق مختلفة، وتجاهل الحكومة لعمل مشروعات كبرى بالمحافظة، لخدمة السياحة والمواطنين، ومن أجل توفير فرص عمل للشباب، بعدما فقد الآلاف منهم عملهم بسبب التراجع الشديد في نشاط السياحة. واستمعت اللجنة ونواب أسوان إلى مسؤولي المستشفيات والعاملين فيها، بشأن احتياجات المستشفيات التي تعاني من نقص شديد في عدد الأطباء في مختلف التخصصات، كما تعاني من نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية، خاصة حضانات الأطفال والغسيل الكلوي. وطالب أعضاء مجلس النواب عن محافظة أسوان اللجنة بضرورة الضغط على المسؤولين بوزارة التنمية المحلية، لاتخاذ إجراءات حاسمة لحل مشكلة الصرف الصحي في كل قرى ومراكز المحافظة، وتوصيل خدمة الصرف لكل المناطق، وطالبوا أيضًا بضرورة اهتمام الحكومة بوضع أسوان على الخريطة الاستثمارية وخطة التنمية، واستغلال مقوماتها وإمكاناتها الاستغلال الأمثل، وضرورة العمل على حل مشكلة تراخيص البناء، والقضاء على الروتين والبيروقراطية، وحل مشكلات النقل الداخلي بتوفير وسائل مواصلات للمواطنين. وقال شرعي صالح، عضو مجلس النواب عن أسوان، إن أبناء المحافظة يعانون من عدم الحصول على وظائف وفرص عمل بالمشروعات المحلية، في الوقت الذي فيه يتم تعيين عمال من خارج المحافظة، قائلاً: "أسونة الوظائف في المحافظة ضرورة، وليست عنصرية على الإطلاق". وأضاف:"نعاني من مشكلات الصرف الصحي في أرجاء المحافظة، فالصرف في أسوان دليل على البيروقراطية في مصر"، لافتًا إلى أن المحافظة تعاني من صعوبة استصدار تراخيص البناء وموافقاتها، التي تُستخرج من القاهرة بصعوبة شديدة، مشددًا على أن أسوان مليئة بالخيرات، وآن الأوان ليستفيد أبناؤها منها. وقال يس عبد الصبور، عضو مجلس النواب عن دائرة نصر النوبة، إن الحديث عن تعويضات أهالي النوبة لا بد أن يتم وفق الدستور، ولا بد من التغلب على إشكاليات الصرف الصحي، ومشكلات النقل الداخلي، بتوفير وسائل نقل آمنة للأهالي، مشيرًا إلى أن أسوان تعاني من مشاكل عديدة لم تحل منذ سنوات، أبرزها مشكلات الإسكان الاجتماعي. وأثناء تفقد وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجينى، لمحطات صرف كيما "1 ، 2، 3″، قدم المهندس عيد الحوت، رئيس مجلس إدارة مصنع كيما، شرح المراحل والتحديات التي مر بها منذ إنشائه عام 1960، مؤكدًا أنه يضم 3500 عامل من أبناء الصعيد، مع الاستفادة من الخبرات من الشركات التابعة بالإسكندرية والسويس. واعترض عدد من النواب على حديث رئيس مجلس الإدارة، حيث قال النائب شرعي صالح إن أبناء أسوان لا يستفيدون من المصنع بالقدر المطلوب قائلاً: "إحنا مش هنشتغل بوابين، ولازم أبناء أسوان يستفيدوا"، وهو الأمر الذي اتفق معه النائب يس عبد الصبور، عن دائرة نصر النوبة.