استقبل الرئيس حسني مبارك بعد ظهر الأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. كما بعث مبارك برسالة تهنئة للجالية المصرية المسيحية في فرنسا بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وحلول العام الميلادي الجديد 2011. وجاء في الرسالة التي نقلها ناصر كامل سفير مصر بباريس “يسعدني أن أبعث إليكم بأخلص التهاني بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وبحلول العام الميلادي الجديد متمنيا أن يحمل العام الجديد لكم النجاح والتوفيق ولمصرنا الغالية دوام العزة والرفعة” ومن جانبه، هنأ مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة البابا شنودة ورئيس الطائفة الانجيلية القس صفوت البياضى وسفير الفاتيكان بالقاهرة وبطريرك الاقباط الكاثوليك فى مصر الكاردينال انطونيوس نجيب ورئيس الطائفة الاسقفية فى مصر والشرق الاوسط المطران منير حنا وجميع الاخوة المسيحيين فى داخل البلاد وخارجها بمناسبة عيد الميلاد المجيد..متمنيا أن تكون الأعياد فرصة جديدة لنشر الحب والسلام على الأرض وتأكيد لصلات الترابط والأخوة بين كافة أبناء الوطن الواحد قولا وعملا وبذلا . وأكد الدكتور على جمعة فى كلمته الأربعاء بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام أن ميلاد السيد المسيح معجزة آمن به المسلمون لانه ميلاد عذرى جاء من سيدة نساء العالمين “مريم بنت عمران ” بأمر الله سبحانه وتعالى مباشرة وأن القرآن الكريم تحدث عن النبى “عيسى” بأنه كلمة الله وروح منه ونبى اله ورسوله واعتبره المسلمون مكرما معززا مبرأ من كل نقص وحثتهم عقيدتهم على تبجيله وتكريمه. وقال الدكتور على جمعة إن المسلمين يؤمنون بجميع الأنبياء وبكل الأديان السابقة وأن النبى محمد صلى الله عليه وسلم أكد ذلك فى قوله ” لا تفضلونى على يونس بن متى ” والقرآن فى قوله تعالى ” لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير” . ودعا مفتى الجمهورية فى كلمته المسلمين والمسيحيين على حد سواء إلى ضرورة وجوب نشر ثقافة التعايش الطيب وحسن الجوار والتعاون المشترك التى تدل على وحدة وحب الوطن ووحدة الرؤية للمستقبل والآمال والأهداف وأنه ينبغى أن تعالج أى من الأمور العارضة خلال ما أطلق عليه منذ أكثر من 150 عاما ب “المواطنة” وهى أن كل المواطنين أمام القانون سواء فى الحقوق والواجبات وأوضح أن المسلمين والمسيحيين مطالبون اليوم كذلك بالتفكير مليا فى تحقيق النهضة الحضارية لوطننا والتصدى لكل العقبات التى تعيق مسيرة البناء وإنجاز المزيد من الاصلاحات المجتمعية الشاملة التى تحقق التقدم والنهوض لشعبنا الواحد وتخدم المصالح العليا للوطن وتحقق كل الامانى المنشودة لنشر الامن والامان والعدل والخير والرخاء لجميع الانسانية على الأرض . وأكد أن مشاركة جميع طوائف الأمة فى مظاهر الاحتفال وتقاسم الفرحة بالاعياد تعد أحد أهم السمات التى تميز مصر عن سائر بلدان العالم حتى اعتبرت بلد النسيج الواحد والبلد التى ستظل قادرة على ضرب المثل للعالم كله على وجود التواصل بين أبنائها جميعا وأصبحت مثالا يحتذى به على مستوى العالم أجمع وأن حب الله تعالى وحسن الجوار كانا ومازالا حاكمين لهذا الشعب على مر العصور. وأشار مفتى الجمهورية إلى أن الواقع المعاش يؤكد أن إزدياد التفاهم والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين مؤشر قوى بأن الأفعال المشينة التى تستهدف ضرب الوحدة الوطنية كلها لم ولن تصل الى شىء ” وسيظل هذا النسيج الواحد هو القائم فى مصر مدى الحياة إن شاء الله . مواضيع ذات صلة 1. إلغاء الاحتفال بعيد جلوس البابا وقصره على أعضاء المجمع المقدس 2. الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات يدعو الرئيس مبارك لحل البرلمان 3. أمن مجلس الوزراء يمنع إعلاميين وأساتذة جامعات من حضور الاحتفال باليوبيل الفضي لمركز المعلومات 4. دار الأوبرا تحتفل بأعياد الميلاد المجيد بمشاركة كورال أم النور 5. البابا شنودة: دم الأقباط ليس رخيصا.. وسنطالب بدم الذين قتلوا في العمرانية