* ترك الشيوخ على الطريق واقتياد النساء إلى جهات غير معلومة والعثور على جثث 64 جثة للشباب المذبوحين كتب- رأفت غانم ووكالات: ذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أنه أثناء نزوح أهالي باباعمرو ليلة أمس الأول، خوفا من الموت تحت الأنقاض وعند وصولهم إلى حاجز أمني يفصل بين منطقة ابل والطريق الدولي تم إيقافهم من قبل الحاجز وتحميلهم في أربعة باصات بحجة إيصالهم إلى مناطق آمنة وبعد انطلاق الباصات تم إنزال الشيوخ على الطريق وتم ذبح كل الشباب الموجودين داخل الباصات وعددهم 64 وتم خطف النساء واقتيادهن الى جهة مجهولة. ووجدت جثث 47 من الشباب بين قرية الغجر والتنونة تحديدا بالقرب من المدجنة ووجدت 17 جثة شمال سد الشنداخية. ووصلت تقارير أمنية الى مكتب المحافظ وقائد الشرطة وجميع روئساء الافرع الامنية بهذه الحادثة. وتم تسليم 47 جثة إلى المشفى الوطني في مدينة حمص وتظهر عليها آثار الذبح، كما تم تسليم 14 جثة شاب من أهالي بابا عمرو من قبل حاجز مدرسة البعث المتواجد عند جسر تل الشور أو(جسر التحويلة) إلى الهلال الأحمر الذي نقله بدوره إلى المشفى الوطني في مدينة حمص. وأكدت اللجنة السورية، في بيان لها، أنها تحمل السلطات السورية مسئولية هذه المجزرة، التي تعتبرها جريمة إبادة لأهالي بابا عمرو وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجبه بالتحقيق بهذه المجزرة وأخواتها وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة. وفي الوقت نفسه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جثامين 68 سوريا قتلوا في ريف حمص الغربي بين قريتي رام العنز والغجرية بمحافظة حمص وصلت إلى المستشفى الوطني في مدينة حمص أمس. وأضاف أن معلومات وردت تشير إلى أن “الضحايا هم من الأهالي النازحين عن مدينة حمص وقتلوا على يد الشبيحة”. وأشار المرصد إلى أنه لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي هذه المعلومات. وطالب المرصد بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من شخصيات مشهود لها بالنزاهة غير مرتبطة بالنظام على أن يشارك في هذه اللجنة محامون من أعضاء المرصد وذلك “للكشف عن مرتكبي هذه المجزرة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم على ما ارتكبته أيديهم الآثمة بحق أبناء الشعب السوري”. وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الشئون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور عقب اجتماع عقد مساء أمس الإثنين أن عدد النازحين السوريين إلى شمال لبنان وصل إلى 6916 نازحا. وقال أبو فاعور رداً على سؤال بعد اجتماع تنسيقي جرى بين مفوضية اللاجئين من جهة وبين وزارة الشئون الاجتماعية والهيئة العليا للإغاثة من جهة أخرى برئاسة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي للبحث في شئون النازحين السوريين، إن “عدد النازحين السوريين إلى لبنان وصل في منطقة شمال لبنان إلى 6916 نازحا”. وأضاف أن “هناك عدداً من المواطنين السوريين الذين أتوا إلى لبنان في الأسابيع الفائتة نتيجة تطور الأحداث في سورية لم يتسجلوا سابقا لكن يتم حاليا تسجيلهم بمراكز الهيئة العليا للإغاثة ووزارة الشئون الاجتماعية”. وأوضح أن عملية نزوح السوريين للبنان هي “قضية إنسانية بحتة لا تخضع لأي اعتبارات سياسية ولا يجوز تسييس هذا الملف في أي اتجاه لا سلبا ولا إيجابا”. وأضاف أن “على الدولة اللبنانية القيام بواجباتها في هذا الأمر بشكل إنساني بعيداً عن أي تسييس بما يؤدي إلى حصول هؤلاء النازحين على المساعدات كافة على مستويات الإغاثة المتعددة”.