أكد ناشطون في المعارضة السورية سقوط ما يزيد على 144 قتيلاً الاثنين، خلال مواجهات مع القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، من بينهم 64 شخصاً قتلوا في "مجزرة" جديدة عند أحد الحواجز الأمنية بمدينة حمص، أثناء محاولتهم الفرار من جحيم القصف الذي يتعرض له حي "بابا عمرو"، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن والمليشيات شبه العسكرية المعروفة باسم "الشبيحة" قامت بارتكاب "مجزرة مروعة على حاجز أمني في منطقة آبل، راح ضحيتها 64 شخصاً من أفراد عائلات، كانت تحاول الفرار من القصف في حي بابا عمرو." وبسحب اللجان، فإن هناك أنباء عن اختطاف عدد من نساء هذه العائلات، وقد عثر الأهالي على 47 جثة لهؤلاء الضحايا في منطقة تتوسط قريتي "الغجر" و"التنونة"، فيما عثر على 17 جثة أخرى شمال "سد الشنداخية"، لتسلم الجثث لاحقاً إلى المستشفى الوطني بحمص عبر الهلال الأحمر. وأشارت اللجان إلى ارتفاع حصيلة ضحايا مواجهات الاثنين إلى 144 قتيلاً، بينهم 104 قتلى في حمص، وتسعة في ريف حلب، و15 في ريف إدلب، إلى جانب أربعة في ريف حماه، ومثلهم في ريف دمشق، إلى جانب قتيل في كل من دمشق والحسكة والرقة ودرعا. وتقول لجان التنسيق المحلية للثورة السورية، إن حملة القمع التي تشنها قوات الأسد، منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة له في مارس الماضي، أي قبل ما يقرب من عام، خلفت ما يزيد على 9000 قتيل.