الرد السوري على يد أبطال الجيش العربي السوري الباسل على العدوان الصهيوني الغادر، تطور نوعي ومفصلي هام ورسالة ردع حازمة على الغطرسة الصهيونية، ترسم قواعد اشتباك جديدة جاء رد الجيش العربي السوري الباسل على العدوان الصهيوني الغادر والتصدي لطائراته بمثابة تطور نوعي ومفصلي هام، على العدو الذي طالما مارس الاعتداءات بشكل مباشر على مواقع سورية تصدت لها الدفاعات الجوية السورية وأبطلت عدداً من الصواريخ التي كانت تطلقها، لتصيب فجر السبت العاشر من فبراير (شباط) الجاري عدداً من الطائرات المعادية وتسقط طائرة إف 16.
لقد اعتقد العدو الصهيوني أن سورية العربية الشقيقة التي تواجه قوى التكفير والإرهاب الأسود، وتنشغل في مواجهتها على أكثر من محور لن يكون بوسعها الرد على اعتداءاته وعدوانيته، فالعدو يريد من جانبه إعطاء دعم ومساندة لهذه القوى الإرهابية لتصعد عدوانها وتسبب المزيد من النزف والتدمير.
لقد أراد العدو باعتداءاته المتواصلة على سورية أن يرسم قواعد اشتباك تحول دون انتصار سورية، وإيقاع الخسائر في صفوفها، ومنع محور المقاومة من تعزيز قدراته، فجاء الرد السوري مؤخراً ليوجه صفعة لهذه القواعد ورسالة ردع حازمة ترسم قواعد اشتباك جديدة، وبالتأكيد أن لهذا الرد بعد استراتيجي هام.
العدو الصهيوني يعيش حالة القلق الكبير جراء النجاحات والإنجازات الميدانية التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري، والمسؤولين الصهاينة على مختلف مسؤولياتهم يعبرون عن قلقهم البالغ بخروج سورية منتصرة من الحرب العدوانية التي شنت عليها، ومن ترسيخ محور المقاومة وجبهة المقاومة المتسعة على حدودها، فجاء هذا العدوان تعبيراً عن هذا القلق والإحساس الداهم بالخطر، ولرفع معنويات جيشه المتهاوية، وجبهته الداخلية الهشة التي انتباها حالة من الذعر والهلع، فذهب المستوطنين لملاجئهم كما حصل في حيفا وكتسارين والعديد من المستوطنات تعبيراً عن هذه الحالة التي يعيشونها وعن توقع الأسوأ.
الرد السوري رسالة واضحة لقوى التكفير والإرهاب الأسود ومشغليهم ومموليهم وكل من يقف ورائهم أنهم باتوا عراة، وأي رهان على دعمهم ومساندتهم ما هو إلا وهم، وما عليهم إلا الاستسلام أو الاندحار.
الرد السوري رسالة واضحة للعدو الصهيوني أن كل أحلامه ومخططاته بإقامة منطقة عازلة على حدود الجولان تتهاوى اليوم، فكل ما خطط له معسكر الأعداء من تفتيت وتقسيم وتجزئة، يفشل فشلاً ذريعاً، وها هي سورية اليوم مدعومة من قبل محور المقاومة في الأمة أكثر قوة وأشد صلابة، قادرة على المواجهة، وعلى إلحاق الهزيمة بكل من يتربص بها شراً.
الرد السوري جاء بمثابة رسالة لكل القوى الحية في الأمة، ولكل القوى المقاومة، أن بإمكانهم مواصلة نضالهم وكفاحهم مستندين إلى انتصار سورية، وإلى محور مقاومة منتصراً وهو اليوم أكثر رسوخاً وأكثر قدرة وصلابة.
لقد جاء بيان اللجنة المركزية للحركة صباح السبت العاشر من فبراير (شباط) الجاري ليعلن عن التضامن الأكيد والعميق مع سورية تأكيداً على وقوفها إلى جانب سورية وفي خندق محور المقاومة، وفي التأكيد على وحدة المعركة والمواجهة وعلى المصير المشترك، وإيماناً عميقاً أن الدفاع عن سورية هو دفاع عن فلسطين، وأن انتصارها هو انتصار لفلسطين وللأمة جمعاء. أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة