في بداية زيارته لتونس أمس الأربعاء التي تستمر لمدة يومين, عقد الرئيس الفرنسي ونظيره التونسي لقاء ثنائيا بقصر قرطاج, وفي محاولة لوقف تفاقم الأوضاع السيئة في ليبيا التي تمزقها النزاعات بين العديد من الكيانات المسلحة وفوضي أمنية وسياسية منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في ثورات الربيع العربي عام 2011، دعا رئيسا تونسوفرنسا إلي إنهاء الصراعات الداخلية، وقيام دولة ليبية حرة دون تدخلات خارجية. وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، إن تونسوفرنسا تعملان على قيام دولة ليبية صرفة دون تدخلات خارجية، موضحا أنه تطرق خلال لقائه بماكرون إلى أوضاع ليبيا، وتطابقت وجهات النظر حول حل الأزمة الليبية، متابعا: "سنعمل سويا على إعادة المياه إلى مجاريها، وأن تقام دولة ليبية من دون تدخلات خارجية". ومن جانبه، قال إيمانويل ماكرون، إن فرنسا حثت دائما على إيجاد الظروف الملائمة حتى يقرر الشعب الليبي مستقبله، مضيفا: "في كل الأحوال، استقرار ليبيا وسلامة أراضيها شرط لابد منه لاستقرار المنطقة، خاصة الدول المجاورة والجار تونس على وجه الخصوص"، متابعا: "نحن ندعم العمل الذي يقوم به الممثل الخاص للأمم المتحدة إلي ليبيا، غسان سلامة، من أجل إيجاد حل، وإجراء انتخابات في الشهور المقبلة". تأثير التدخلات الخارجية على ليبيا