* لوس انجلوس تايمز: عاد رجال الشرطة.. لكن وجودهم متقطع ومتفرق.. فهم يظهرون ويختفون كما يشاءون كتبت- شيماء محمد: وجد استطلاع جديدا للرأى أجراه معهد جالوب أن المصريين يشعرون بأمان أقل بكثير مما كانوا عليه قبل الربيع العربي. ووجد الاستطلاع أن نسبة المصريين الذين قالوا إنهم يشعرون بأمان أثناء السير وحدهم ليلا في الحي الذى يسكنون فيه قد انخفضت إلى نسبة 47% من نسبة 82٪ منذ الثورة. هذه الأرقام تردد صدى ما كتبه جيفري فليشمان وعمرو حسن في تقرير تم نشره مؤخرا في الصحيفة، حيث أشار التقرير الى أن هناك جنود يحرسون الشوارع لكن لا يوجد هناك كثير من الناس يشعرون بالأمان. عاد رجال الشرطة إلى حد كبير إلى مهام وظائفهم بعد شهور من تباطؤ وتيرة العمل، ولكن وجودهم متقطع ومتفرق، فهم يظهرون ويختفون كما يشاءون على هواهم. يتساءل كثير من المصريين عما إذا كانت قوات الأمن راضية عن هذه الفوضى أو متواطئة فيها، هناك شعور من عدم الارتياح من قبل الفقراء والاغنياء، بائعي الفاكهة والمصرفيين على حد سواء . ونقلت الصحيفة عن طارق فؤاد، مدير مبيعات في شركة دولية، “هذه هي مصر التى لا أعرفها”، وقال إنه شاهد هذا الارتباك والحيرة على الوجوه في جنازة لأحد أقاربه، الذي أصيب بطلق ناري في يناير فى حادث سرقة سيارات في أحد ضواحي القاهرة الراقية. وحذر معهد جالوب من أن عدم الارتياح هذا لا يعني بالضرورة ارتفاع أكثر فى معدلات الجريمة. فهناك استطلاع آخر للرأى تم إجراؤه في وقت سابق وجد أن شعور المصريين بالأمان يختلف بناءا على ما يشاهدونه فى محطات التلفزيون. وذكرت “لوس انجلوس تايمز” أن هناك عدد قليل من الاحصاءات يمكن الاعتماد عليها فى مدى ارتفاع معدل الجريمة في الواقع في مصر. كما وجد استطلاع معهد جالوب أن التونسيين والبحرينيين يشعرون أيضا بأمان أقل. فمثل المصريين كان التونسيين أيضا قد أطاحوا بزين العابدين بن على من السلطة، واندلعت احتجاجات غاضبة فى البحرين ضد ملكها. وفي اليمن، على عكس مصر وتونس والبحرين، شهدت تراجعا طفيف فى الإحساس بالأمان والسلامة. ومن جانبه، قال أتش ايه هيلير، المحلل البارز بمركز جالوب إنه “بغض النظر عما إذا كانت تصورات السكان بشأن السلامة والأمن صحيحة أو مستندة إلى تجارب حياتية واقعية، فهناك تداعيات خطيرة محتملة لذلك على كل من هذه البلدان”، وأضاف أن السياحة يمكن أن تتأثر بشدة من قبل القلق إزاء الأمان والسلامة. والناس قد يكونوا أقل دعما للإصلاحات إذا يعتقدون أن سلامتهم معرضة للخطر. وربما تتراجع كلا من التجارة والاستثمار الدولي.