تقود النائية رانيا السادات، عضو مجلس النواب، حملة لجمع توقيعات المواطنين سيدات ورجال بمختلف مراكز بورسعيد، على استمارة للمطالبة بإقالة اللواء عادل الغضبان، من منصب المحافظ؛ لعدم تعاونه وتعنته في حل العديد من المشكلات المتواجدة بقرى مراكز المحافظة، حسبما ترى. ودشنت السادات الحملة تحت شعار "يا ريس انقذ بورسعيد من يد الغضبان"، ونطمت احتفالية بمقرها النيابي في منطقة المناخ، وحضرها عشرات الأشخاص، ووزعت عليهم قطعا من الجاتوهات والمشروبات الغازية؛ لدعمهم لها ومسندتها. وشهدت الفترة الماضية العديد من المواقف العدائية والمشادات الكلامية بين النائبة البرلمانية ومحافظ بورسعيد والقيادات التنفيذية، حول العديد من المشكلات والأزمات الموجودة بالمحافظة، حيث تقدمت السادات بالعديد من طلبات الإحاطة لرئيس الحكومة والعديد من الوزراء لمناقشة قرارات اتخذها اللواء عادل الغضبان، وأخرى يتعنت فيها، على حد زعمها، حتى تدخل رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال، لإنهاء الخلافات بين النائبة والمحافظ. رانيا السادات، قالت ل"البديل": "في الساعات الأولى التي تم توزيع الاستمارات التي تطالب بإقالة محافظ بورسعيد، تم توقيع 125 استمارة"، مؤكدة أنها ستواصل حملتها ضد المحافظ حتى يتم إقالته، وستسلم الاستمارات بنفسها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة المقبلة، والاستمارات ستكون الدليل الفعلي على أنه مطلب شعبي من المواطنين. وأضافت السادات أن الحملة تشهد إقبالا كبيرا من قبل أهالي بورسعيد بالقرى والمراكز، وأن أغلب الموقعين على الاستمارات من الشباب وبعدهم السيدات وكبار السن، مشيرة إلى أن المقر النيابي ببرج القزاز يشهد إقبالا يوميا من قبل المواطنين للتوقيع على الاستمارة. وأكدت النائبة البرلمانية، أنها تنتظر حتى يتم توقيع 10 آلاف استمارة حتى تقدمها للرئيس السيسي، لافتة إلى أنها استقبلت 50 مواطنًا من عزبة الإصلاح ممثلين عن 270 أسرة، بإجمالي 3 آلاف مواطن، وقعوا على الاستمارة الشعبية، لكنها رفضت تسليمهم الاستمارات تأمينًا لهم وحرصًا عليهم، مضيفةً أنها ستنتظر بمقرها، أول ألف مواطن منهم، على أن تستقبل الباقين على مدار اليوم والغد للتوقيع على الاستمارة. طلبات إحاطة ومحاضر ومشادات ومحاولة للصلح وفي يوم 12 من أغسطس الماضي، تقدمت النائبة رانيا السادات، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، إعمالا للمادة رقم 134 من الدستور والمادة رقم 212 من اللائحة الداخلية للمجلس، تلتمس من خلاله توجيه طلب الإحاطة لكل من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد عناني، وزير الآثار، ضد المحافظ اللواء عادل الغضبان. وأكدت السادات، في طلب الإحاطة، أن الغضبان عزم النية لهدم حديقة فريال الأثرية التي شهدت حفل افتتاح قناة السويس في 17 مايو 1869 منذ ما يقرب من 147 عاما تمهيدا لإنشاء مشروع استثماري وجراج سيارات تحت ما يسمى بالتطوير، مطالبة بوقف أي إجراءات تتخذ من شأنها المساس بالحديقة التي تعتبر جزءا من التاريخ والتراث الأثري بمحافظة بورسعيد حفاظا على تاريخها. وفى يوم 28 يوليو الماضي، حررت النائبة البرلمانية عن دائرة المناخ والزهور، محضرا ضد اللواء عادل الغضبان، والمهندس كامل أبو زهرة، السكرتير العام، والدكتور منصور بكري، رئيس حي المناخ، والمهندس عاشور أبو المعالي، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي؛ لاتهامهم بالإهمال في العمل وإعاقة عملها النيابي كنائبة عن المحافظة، ورفعت نائبة بورسعيد مذكرة لمأمور قسم المناخ تفيد بأنها أثبتت واقعة إهمال ضد القيادات التنفيذية السالف ذكرها، أنها أرفقت بالمذكرة أسطوانة عليها صور وفيديوهات توضح الإهمال داخل الحي، وبالأخص أسفل مقرها الخاص بالمواطنين. وتقدمت عضو مجلس النواب، يوم 10 سبتمبر الماضي، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، تلتمس من خلاله توجيه طلب الإحاطة لكل من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير البيئة، والصحة والسكان والإسكان، والتنمية المحلية، والاستثمار، والصناعة والتجارة الخارجية ضد محافظ بورسعيد. وأكدت النائبة، أنها تقدمت بطلب الإحاطة ل6 وزراء لتوقيع الغضبان، عقد تمليك لمصنع كيماويات جنوب المنطقة الصناعية، والذي يقع بالقرب من مشروع الإسكان الإماراتي إحدى المشروعات السكنية للشباب، وأوضحت أن ما فعله المحافظ من تحرير عقود تمليك للقائمين على إدارة المصنع، أثار حفيظة الشباب لما يمثله من أخطار جسيمة على الصحة العامة. ومع تكرر المشكلات والمشادات بين النائبة والمحافظ والقيادات التنفيذية بالمحافظة، كشفت مصادر برلمانية، أنه في يوم 15 مارس الماضي، التقى الدكتور علي عبد العال في مكتبه بالمجلس محافظ بورسعيد، اللواء عادل الغضبان، لاحتواء أزمته مع النائبة رانيا السادات، في حضور النائب مصطفى بكري وعدد من نواب المحافظة، واستطاع تصفية الأجواء بشكل كبير.