* أسر الضحايا: الغواصين تركوا جثة أحمد وانشغلوا بزيارة وزير البترول لموقع الحادث السويس سيد عبداللاه: اقتحم المئات من أهالي ضحايا شركة السويس لتصنيع البترول “المعمل”، أو مصنع “الاهمال” كما يسميه الأهالي بعد حادث الانفجار الذي راح ضحيته 5 عمال وسقوط العشرات بإصابات بالغة، فيما توقف العمال عن العمل تضامنا معهم للبحث عن الضحية الخامسة ” أحمد مُحسن ” الذي مازال جثمانه في حوض الزيت مكان الانفجار. وقال العشرات من أهل “أحمد محسن” البالغ من العمر 22 عاما إن “الإهمال تسبب في مقتل أبنائنا، فبعد أن قام الغواصون بانتشال الجثث الأربع من حوض البترول تخاذلوا في البحث، واهتموا بزيارة وزير البترول، وتركوا باقي الضحايا”. وأكدت أسر الضحايا أنهم مستعدون “لفعل أي شيء مقابل انتشال الجثة قبل تحللها”، وأوضحوا أن الجثة ترقد في حوض الزيت منذ أكثر من 24 ساعة، ومحاولات انتشالها لم تسفر عن شيء، فى الوقت الذي حاولت فيه قوات الجيش تهدئة الأهالي والعمال ومنعهم من أي محاوله لانتشال الجثة قد تؤدى بحياة آخرين. وأحاط بموقع الانفجار عدد كبير من العمال وأهالي الضحايا الذي قالوا إنهم لن يبرحوا أماكنهم قبل انتشال باقى الجثث ومحاسبة المسئولين عن هذا الإهمال، وطالبوا بتدخل القوات المسلحة لرفع جثمان زميلهم قبل أن يتحلل. وقال المهندس رضا عبد الصمد رئيس مجلس إدارة شركة السويس لتصنيع البترول، إن طلمبات الرفع بدأت عملها لسحب المياه، معتبرا أن الحادث وقع “قضاء وقدر”، وأن جميع المسئولين متواجدين بداخل الشركة ومكان الانفجار. وأضاف أن وزير البترول والمحامى العام لنيابات السويس متواجدون باستمرار، كما يواصل رئيس المباحث إجراء المعاينات والتحقيقات، وذلك وسط عدد من المحاولات لسحب الزيت من الحوض الذي لقي فيه العمال مصرعهم ومحاولات من الغواصين للبحث عن باقي الضحايا ولكنها جميعا باءت بالفشل.
