* التقرير يتهم مدير أمن ومحافظ بورسعيد بالإهمال والتقصير.. وضباط المباحث والأمن الوطني بالامتناع عن القيام بواجبهم عمدا * جماهير المصري: مرتكبو المجزرة كانوا يرتدون زيا أخضر ويحملون حقائب ودخلنا من الاستاد بدون تفتيش * اشتباكات وقعت قبل المباراة.. واستغربنا من قيام الأمن بإدخال جماهير الأهلي من جهة المدرج الغربي المخصص لجماهير المصري كتبت- جازية نجيب: كشف تقرير لجنة نقابة المحامين لتقصي حقائق مجزرة بورسعيد عن تورط أعضاء بالحزب الوطني المنحل وضباط بالأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد في مساعدة أكثر من 200 بلطجي على ارتكاب مذبحة بورسعيد, عن عمد وقصد من خلال دعمهم بالمال والسلاح، وإطفاء الأنوار، ورسم الخطة لتنفيذها بناء على هذا الاتفاق. وأوضح تقرير اللجنة التي استمعت لشهادات عدد من ألتراس المصري وأهالي بورسعيد والمعاينة لمكان الحادث أن الوقائع بدأت بعد الساعة الثالثة عصرا يوم الأربعاء 1 فبراير بتواجد أمنى ضعيف على جميع المحاور والشوارع المحيطة بالإستاد، وأن جميع الجماهير دخلت الإستاد دون تفتيش أو الاطلاع على التذاكر في ظل تواجد أمنى ضعيف، وليس له علاقة بأي شيء . وتابع التقرير أن الشهود أكدوا في شهاداتهم للجنة أن عددا من الجماهير بدأ يتدافع بشكل كبير، بينهم مجموعة كبيرة يرتدون زيا موحدا بلون أخضر مخالفا للون ألتراس المصري وأول مرة يشاهدون في الإستاد ويحملون شنطة على ظهورهم . وأوضح عدد من الشهود أن بعض مرتكبي المجزرة شاركوا في مظاهرة يوم الجمعة السابق ليوم المباراة، وحاولوا إشعال الأحداث عبر اصطناع المشاكل والخناقات بين بعضهم البعض، وبين الأهالي والمتظاهرين. ونقل التقرير عن الشهود قولهم إن “البلطجية” كانوا يجلسون في أول وآخر المدرج الغربي لجماهير المصري، واعتلوا السور الملاصق لأرضية الملعب، واشتبكوا لدقائق مع جماهير الأهلي أثناء دخولهم الإستاد فى الخامسة مساء من ناحية المدرج الغربي حيث تراشقوا معهم بالحجارة عن طريق بعض الصبية وبعض هؤلاء الجماهير سالفي الذكر المتواجدين أعلى المدرج الغربى، واستمر ذلك لمدة 3 دقائق، وانتهى دون حدوث إصابات . كما لفت التقرير إلى أن دخول جماهير الأهلي من جهة المدرج الغربي أثار علامات استفهام لدى الشهود لأنه كان من الممكن إدخالهم من أمام المدرج الشرقي وهو المكان المخصص لهم وذلك كان مقدمه لأحداث تنبئ بحدوث الجريمة، بالإضافة إلى أنهم تبادلوا السباب أثناء المباراة وبين الشوطين، ونزلوا الملعب عقب انتهاء المباراة وتعدوا على جماهير الأهلي. واتهم التقرير مدير أمن ومحافظ بورسعيد بالإهمال والتقصير ومخالفة اللوائح والقوانين، وعدم احترازهم بوضع خطة أمنية للتأمين وفقا للمتفق عليه والثابت في التعليمات والقوانين الخاصة بعمل الجهاز الأمني في تأمين تلك المباريات، مشيرا إلى أن ضباط مباحث الأقسام ومسئولي الأمن الوطني امتنعوا عن أداء عملهم المنوط بهم عمداً، وعدم القبض على القائمين بالجريمة أثناء ارتكابها أو ضبط الأسلحة التي استخدمت فيها ، وأوضح أن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة لم يقدم ما يفيد وصول تقرير أمنى بالموافقة على إقامة المباراة، وإصراره على إقامة المباراة رغم الظروف الأمنية . وذكر أن مسئول الإسعاف لم يقم بإيداع سيارات إسعاف كافية، أو تجهيز المستشفيات تحت احتمالات حدوث الإصابات والوفيات، مما أدى إلى عدم تدارك المصابين بالعلاج، وتسبب في موت بعضهم، بالإضافة إلى أن الطبيب الشرعي لم يقم بإثبات الإصابات الظاهرية للجثث لبيان أسباب الوفاة، ولم يقم بتشريح جميع الجثث، مما ساعد على عدم إثبات أو معرفة الفاعل الأصلي. وقال التقرير إن مسئول الإضاءة بإستاد بورسعيد قام بإطفاء الكهرباء بالكامل هو سبب رئيسي في ارتكاب جرائم القتل والإصابة، مما تسبب في هروب القائمين على الاعتداءات.