طالعت ما نشر بموقع جريدة المصري اليوم تحت عنوان ” القرضاوى ، الليبراليون دخلاء على مصر .... بتاريخ الاثنين الموافق 20 فبراير 2012 . حقيقة لقد اندهشت بشدة عند قراءتي لهذا الخبر ولم افهم ما يرمى إليه فضيلة الشيخ القرضاوى ، ومن وجهة نظري كان يجب عليه التطرق أولا إلى معنى ومفهوم الليبرالية . فالليبرالية وفقا لما اعرفه هدفها تحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية ، وهى حركة فكرية تتحرك وفق قيم المجتمع الذي يتبناها وتتكيف مع ظروف كل مجتمع وتختلف من مجتمع لأخر ، والليبرالية في معناها السياسي تقوم على فلسفة تعنى باحترام استقلال الفرد والالتزام بحماية الحريات الشخصية وضمان وحماية الحريات السياسية والمدنية . من وجهة نظري أن تعريف ومفهوم الليبرالية لا يتعارض مع الإسلام أو مع تطبيق الشريعة الإسلامية ، فهل يجبر الإسلام أحداً على اعتناقه أو على اعتناق مذهب من مذاهبه ، كما أن الإسلام هو دين إعمال العقل والتأمل . اعتقد أن فضيلة الشيخ القرضاوى قد خانه التوفيق في تصريحه بان الليبراليون دخلاء على مصر، فهل معنى أنني لا انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمون أو السلفيين سواء كنت ليبرالي أو اشتراكي أو شيوعي أنني دخيل على مصر ، يا فضيلة الشيخ كلنا مصريون ، مسلمون أو مسيحيون ، أياً كان لكل منا توجهه أو نظريته ، ومن المفترض أن نكون في هذه المرحلة الحرجة متقاربون ، غير متباعدون أو مقسمون إلى أطياف ، فهل هذا يخدم مصلحة البلاد . وأخيرا يجب أن نقول أن الله قد خلق الإنسان حراً له الحق في الحياة وفى حرية الفكر ويعى ويحترم كل الثقافات والعقائد والديانات داخل المجتمع ومساعدتها على الانتشار دون أن تسود ثقافة على أخرى أو أن يسود دين على آخر أو عقيدة على عقيدة ثانية. فضيلة الشيخ ، لقد احترمنا آرائكم الطيبة التي صرحتم بها أثناء ثورة 25 يناير ، ونحن ننتظر منكم نشر توضيح لما نشر على لسانكم اليوم بموقع جريدة المصري اليوم . ناشط حقوقي