من المقرر أن تبدأ بعد غد الخميس الحملات الانتخابية للانتخابات البرلمانية الإيرانية المقررة في الثاني من مارس المقبل حيث يتنافس أكثر من 3400 مرشح على شغل 310 مقاعد في البرلمان الإيراني. ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور القول إن المجلس وافق على ترشيح 3444 شخصا و رفض 1200 . ويختص المجلس المؤلف من ستة رجال دين وستة محامين بتحديد ولاء المرشحين للنظام الإسلامي للدولة . وينتمى المرشحون الرئيسيون لثلاث فصائل هي المحافظون والجناح المقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد والإصلاحيون التابعون للرئيس السابق محمد خاتمى . ويعد الفصيل المحافظ الذي يقوده رئيس البرلمان السابق على لاريجانى ويتردد أن يقدم أكثر من 1800 مرشح هو الأقرب للفوز والحفاظ على أغلبيته في البرلمان . والمنافس الرئيسي لفصيل لاريجاني هو الجناح الموالى لأحمدى نجاد الذي يصفه المحافظون والدوائر الدينية بأنه ” تيار منحرف”لمحاولته تبنى موقف قومى وليس إسلاميا للحكومة . وعلى الرغم من أن لديه مرشحين أقل من المحافظين إلا أنه يقال أن هذا الجناح يتمتع بدعم مالي أكبر . ووصف أحمدى نجاح هذا الفصيل ب” الموجة الثالثة ” لاتباعه مسارا مختلفا عن مسار المحافظين والإصلاحيين الذين تصدروا المشهد السياسي لثلاثة عقود. ويبدو أن الإصلاحيين يتمتعون بفرصة ضئيلة في الانتخابات و من المتوقع أن يقوم بدور معارض طفيف خلال الفترة التشريعية المقبلة التي تستمر لمدة أربعة أعوام. وتصف المؤسسة الإسلامية الإصلاحيين بأنهم ” التيار المتأمر ” لمشاركة أعضاء منهم في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009 . 0 وقد رفض الاصلاحيون الاعتراف بإعادة انتخاب أحمدى نجاد وجرى اعتقال عدة قادة إصلاحيين .وبعد ما يقرب من ثلاثة أعوام مازال بعض من القادة قيد الاحتجاز في حين خضع زعيما المعارضة الرئيسيان مير حسين موسوى ومهدى كروبى للإقامة الجبرية في منزليهما خلال العام الماضي .