بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وفد من نواب حركة المقومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية ووزرائها السابقين اليوم الاثنين تذليل العقبات أمام تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في إطار منظمة التحرير لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس وضع وفد النواب في صورة “إعلان الدوحة” الأخير والاجتماع القادم للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والمشاورات المتواصلة من أجل الإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني. وأكد عباس سرعة الإجراءات بهذا الشأن خاصة فيما يتعلق ببدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة حتى يتم تشكيل الحكومة لتبدأ عملها الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة،والإعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني القادم. كان عباس وقع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في السادس من الشهر الجاري اتفاقا في الدوحة لتشكيل حكومة توافق برئاسته تتولى الإعداد لإجراء الانتخابات العامة والإشراف على إعادة إعمار القطاع. ووصف عباس المصالحة الداخلية بأنها “ضرورة ملحة للشعب الفلسطيني”. وأكد عباس خلال لقائه المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط السفير وو سيكه في رام الله ، إصراره على إنهاء الانقسام الداخلي من خلال المضي قدما في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتذليل العقبات أمامها تمهيدا لتشكيل حكومة توافق فلسطينية. ووضع عباس المبعوث الصيني في صورة أخر المستجدات المتعلقة بالعملية السلمية، وانسداد الأفق السياسي “بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان”. وأكد عباس التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام على أن تقوم على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية. وثمن عباس مواقف الصين الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأشاد بمواقفها في كافة المحافل الدولية خاصة على صعيد الأممالمتحدة ودعمها للمسعى الفلسطيني في الهيئات الدولية وأخرها دعمها لعضوية فلسطين في منظمة اليونسكو. ونقلت (وفا) عن المبعوث الصيني،تأكيده موقف بلاده الداعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. في سياق آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن عباس سيقوم بجولة عربية تشمل كلا من مصر وقطر. وقال، في بيان صحفي، إن عباس سيصل القاهرة يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري في زيارة تستغرق يومين يشارك خلالها في اللقاءات التي ستجرى لاستكمال ما تم الاتفاق عليه تمهيدا لتشكيل الحكومة والإعداد للانتخابات القادمة. وذكر أبو ردينة أن عباس سيصل الدوحة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لحضور مؤتمر “القدس الدولي الذي تنظمه الجامعة العربية”، حيث سيلقي كلمة “سياسية مهمة” يتحدث فيها عن المخاطر المحدقة بالقدس وعن أهمية تقديم الدعم العربي والإسلامي للحفاظ على الهوية العربية للمدينة المقدسة. وأضاف أن عباس سيضع المشاركين في المؤتمر في صورة الوضع السياسي ومستجدات العملية السلمية والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية.