* اللجنة : أعمال تشطيبات وتجديدات مستشفى المزرعة بلغت مليونا و875 ألف جنية وبها شبه إهدار مال عام * لجنة شئون الصحة بالبرلمان تتهم العيسوي بالتواطؤ والتباطؤ في تجهيز مستشفى المزرعة.. وتؤكد: التشطيبات بدأت قبل الأسبوع * شركة الوعد الصادق استلمت المستشفى قبل 8 شهور.. والتعاقد حدد مدة تنفيذ للتجهيزات شهرين فقط * الإجراءات التعاقدية الخاصة بالأعمال كان بها تباطؤ.. واستغرقت مدة طويلة تتجاوز ثمانية شهور * اللجنة: تقرير كبير الأطباء الشرعيين عن احتياجات مستشفى المزرعة أكد حاجتها لتجهيزات طبية ولم يطلب بناء أو تجديد مبنى المستشفى كتب – أشرف جهاد : أقرت لجنة الشئون الصحية والبيئة بالبرلمان بصلاحية مستشفى ليمان طره لاستقبال الحالات الحرجة والطارئة، حيث قالت إنها على مستوى جيد من التجهيزات الطبية في شتى التخصصات الطبية المختلفة، وتتوفر بها الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة للعلاج كما تتوافر به الكفاءات والكوادر البشرية، مؤكدة أن غرفة العناية المركزة بالمستشفى صالحة تماما من كافة النواحي وذلك بعد توفير جهازي تنفس صناعي وقياس غازات الدم، وطالبت بإلزام وزارة الداخلية بتوفيرهما بمستشفى ليمان طره فورا، مشيرة إلى أن كلا الجهازين متوفرين بمستشفيات الشرطة ويسهل تدبيرهما, وهو ما يعني جاهزية المستشفى لاستقبال الرئيس المخلوع حسني مبارك. ويتهم تقرير لجنة الصحة بمجلس الشعب عن زيارتها الميدانية لمستشفيي سجني مزرعة وليمان طره للوقوف على حالة استعداد هذين المستشفيين للتعامل مع الحالات الطارئة التي تحتاج إلى العناية المركزة في قطاع سجون طره، وزير الداخلية السابق اللواء منصور العيسوي بالتواطؤ والتباطؤ في عدم تنفيذ تقرير الطب الشرعي الصادر بتاريخ 24 أبريل من العام الماضي الذي أفاد بأن المكان لاستقبال حالات العناية الحركة خلال شهر. وأشارت اللجنة في مقدمة تقريرها الذي حصلت البديل على صورة منه إلى نتائج تقرير كبير الأطباء الشرعيين الذي تم ندبها لمعاينة مستشفيي مزرعة وليمان طره من قبل النائب في مايو من العام الماضي، ولفتت إلى أنه كان من بين اعضاء اللجنة اثنين من أطباء إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة وكما هو وارد في التقرير فإن الاثنين يعملان بالمركز الطبي العالمي الذي يتلقي فيه المخلوع علاجه الآن. وأوضحت اللجنة أن تقرير كبير الأطباء الشرعيين قال في توصيته أنه يرى أن مستشفى مزرعة طرة غير مؤهل لاستقبال مريض في حالة حرجة غير مستقرة لوضع المستشفى الحالي التي أشارت إلى إنه ينقص غرفة العناية المركزية فيه شبكة غازات وشفط مركزي وتكييف هواء ووصلة تنفس صناعي يعتمد عليها وجهاز تحليل غازات الدم ومضخة إعطاء محاليل والتروللي الخاص بالعقاقير والمستلزمات الطبية الضرورية للإنعاش القلب وأجهزة أخرى, بالإضافة إلى ان قسم العناية المركزة به غرفة صغيرة بها سريران للمرضى ولا يوجد فراغ كاف حولهما يسمح بإجراء إنعاش مريض بحالة خطرة، فضلاً عن ذكره أن الكهرباء لاتعمل بنصف المنطقة الطبية. وعن نتائج زيارتها لمستشفى سجن المزرعة قالت لجنة الشئون الصحية والبيئة بالبرلمان إنها وجدت أن هناك أعمال هدم وبناء وتشطيبات داخلية بالمستشفى تبين من معاينتها أنها أعمال حديثة لا يتجاوز البدء فيها أسبوع، كما أن هذه التعديلات والتشطيبات الداخلية المطلوب إنجازها بناء على ما أكده مقاول المشروع لأعضاء اللجنة لا تحتاج وقتاً يزيد على الأسبوع حتى تمام الانتهاء منها، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تتمثل في استكمال تشطيب وتجهيز غرفة الغازات واستكمال تشطيب وتجهيز غرفة التكييف واستكمال تركيب وصلات الكهرباء لعدد 6 أسرة عناية مركزة واستكمال تشطيب وتجهيز غرفة عناية مركزة بها حمام خاص واستكمال أعمال التشطيب والدهانات وتركيب البلاط والعزل الحراري والرطوبة وإحلال وتجديد دورات المياه. وأوضحت اللجنة في ملاحظاتها على اعمال الهدم والبناء أن المبلغ المعتمد لأعمال الهدم والبناء والتشطيبات الداخلية يبلغ مليون و875 الف جنية، مؤكدة ان هذا المبلغ كبير جدا ولا يتناسب مع التكلفة الفعلية لهذه الأعمال مما يوحي بشبهة إهدار للمال العام، بحسب قول اللجنة في تقريرها. وأشارت إلى أنه كان هناك تباطؤ في تنفيذ هذه الأعمال- الهدم والبناء -، حيث قالت إنها تلاحظ أن الاجراءات التعاقدية الخاصة بهذه الممارسة استغرقت مدة طويلة تتجاوز ثمانية شهور منذ بدء الشروع فيها ( تمت مخاطبة الإدارة العامة للمشروعات والبحوث المالية للموافقة على الطرح بطريق الممارسة العامة في 9 يونيو 2011 وتم في 31 يناير 2012 بتسليم شركة الوعد الصادق موقع تنفيذ العملية بمدة تنفيذ شهرين ). وقالت اللجنة إنها وجدت بمستشفى سجن المزرعة قسم الرعاية المركزة -تحت التشطيب- يسع 6 أسره وقسم دخالي ووحدة فم وأسنان وعيادة باطنة ومعمل تحاليل مجهز وأجهزة تليفزيونية وأشعة قلب، بالإضافة لغرفة عناية مركزة متكاملة ولكن ينقصها عدد من الأجهزة أبرزها جهاز تنفس صناعي متطور وجهاز تحليل غازات الدم. وفي ملاحظاتها عن مستشفى المرزعة قالت اللجنة أن إدارة المستشفى لم تتلاف الملاحظات الواردة بتقرير كبير الأطباء الشرعيين العام الماضي – منذ نحو تسعة أشهر – ، وأضافت مؤكدة إنه في حال الانتهاء من كافة أعمال تجديد وتجهيز المستشفى بناء على التجهيزات المتوقعة وفقا لما أدلى به السادة المسئولون واستشاري المشروع فإنها تصلح لاستقبال مرضى العيادات الخارجية واستقبال الحالات الحرجة بشتى أنواعها. وأوضحت اللجنة في ملاحظاتها العامة على الزيارة أنه قد ورد بتقرير كبير الأطباء الشرعيين عقب معاينة مستشفى سجن المزرعة أنه بحاجة إلى تجهيزات طبية حتى يمكن قيامه باستقبال حالات الرعاية المركزة ومن ثم فهو لم يطالب بإجراء او بناء أو تجديد البناء لمبنى المستشفى كما يحدث الآن. أما في سردها لنتيجة زيارتها لمستشفى سجن ليمان طره فقد أكدت لجنة الشئون الصحية والبيئة بالبرلمان أن المستشفى على قدر كبير من الجودة، كما إنه يصلح لاستقبال جميع الحالات العادية والجراحية والحالات الحرجة، حيث أشارت إلى أنها تحتوي على مبنى للعيادات الخارجية يضم أقسام عدة وكذلك مبنى عمليات جراحية مطابق للمواصفات ومستشفى رمد ووحدة غسيل كلوي وغرفة عناية مركزة متوفر بها جميع الأجهزة اللازمة لغرفة العناية المركزة متوفر بها جميع الأجهزة اللازمة لغرفة العناية المركزة عدا جهازي التنفس الصناعي وقياس غازات الدم وكلاهما متواجدان في مستشفيات الشرطة أو بالشراء ومن اليسير تدبيرهما في أي وقت. كما أشارت إلى إنها لاحظت قرب المسافة بين مستشفيي مزرعة وليمان طره ومن ثم يمكن تحقيق الاستفادة المتبادلة من إمكاناتهما، وأوصت بتوفير الأدوية اللازمة للعلاج والطوارئ بمستشفيات السجون والتخلص الآمن من الأدوية منتهية الصلاحية، وعدم استخدامها في علاج السجناء المرضى. وطالب اللجنة بعرض الممارسة الإنشائية لمستشفى سجن المزرعة بطره على مهندس استشاري لتقييم حجم الأعمال الإنشائية المنفذة على أرض الواقع ومدى تناسبها مع التكلفة الفعلية المتعاقد عليها مع مقاول المشروع. كما طالبت بندب محاسب من الجهاز المركزي للمحاسبات لمراجعة ما تم من إجراءات في عمليات الممارسة الانشائية ومناقصة الأجهزة الطبية في وجود متخصص في الأجهزة الطبية بشأن هذا المستشفى.