عقدت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أمس، مؤتمرا صحفيا بأحد فنادق القاهرة، للإعلان عن تفاصيل الدورة التاسعة والثلاثين، التي تبدأ أعمالها في الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري، وتستمر حتى الثلاثين من نفس الشهر. كشفت رئيسة المهرجان عن التفاصيل الفنية الخاصة بالدورة الجديدة؛ على رأسها فيلم الافتتاح "الجبل بيننا" The Mountain Between Us إخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد، بطولة كيت وينسلت، وإدريس ألبا، الذي سيُعرض في قصر المؤتمرات ثم يُعاد عرضه في اليوم التالي بالأوبرا. وأشارت إلى أن دعوة النجوم لحضور فعاليات المهرجان كانت مشكلة تؤرقها في كل عام، نظراً للميزانية المحدودة للمهرجان، والتي ربما تجد لها طريقاً للحل، في ظل التعاون الجديد مع مجموعة قنواتDMC، مؤكدة أن المهرجان لن يُعلن عن أسماء النجوم الذين رحبوا بدعوته إلا بعد توقيع الاتفاق النهائي معهم، وهو ما سيحدث خلال الأسبوع الجاري. ونوهت واصف إلى أن حفلي الافتتاح والختام لن يكونا في الأوبرا كما كان معتاداً من قبل، بل في قصر المؤتمرات الجديد "المنارة"، ووعدت بأن التغييرات التي طرأت على المهرجان ستغير صورته في الداخل والخارج. وأعربت رئيس المهرجان عن سعادتها لأن "هناك قنوات تليفزيونية تحب السينما"، وتمنت تواجداً أكبر للسينما على شاشاتها"، منوهة إلى أن ما حدث من تعاون بين المهرجان والشبكة التليفزيونية DMCأمر متعارف عليه في العالم، وأكبر مثال عليه التعاون الكبير بين مهرجان كان السينمائي وقنوات كنال+ CANAL PLUS الفرنسية منذ 30 عاما. أزمة الفيلم المصري الناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، كشف عن عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية (15 فيلما) وأفلام القسم الرسمي خارج المسابقة (8 أفلام)، ومهرجان المهرجانات (60 فيلما) والبانوراما (35 فيلما)، التي راعى المهرجان أن تتسم بالتنوع الجغرافي والموضوعي. وأعلن رزق الله، أن لجنة تحكيم المسابقة الدولية يترأسها النجم المصري حسين فهمي، وتضم في عضويتها المخرج المصري خيري بشارة، والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والممثلة السورية كندة علوش، بالإضافة إلى 5 من المبدعين الأجانب، ثم اعترف بأن اختيار الفيلم المصري مازال يمثل أزمة بالنسبة للمهرجان. جدير بالذكر أن مهرجان القاهرة ينظم 3 مسابقات على هامش مسابقته الدولية الرسمية، يتولى رئاسة لجان تحكيمها 3 نقاد هم أحمد شوقي، مدير مسابقة "آفاق السينما العربية للأفلام الطويلة والتسجيلية"، ورامي عبد الرازق، مدير مسابقة "أسبوع النقاد الدولي للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة"، ومحمد عاطف، مدير مسابقة "سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة". السفير الأسترالي بالقاهرة نيل هوكنز، حضر المؤتمر الصحفي بمناسبة اختيار السينما الأسترالية كضيف شرف للدورة التاسعة والثلاثين، موضحا أن السينما الأسترالية تهتم بموضوعات تعكس واقع المجتمع، وتطرق إلى فيلم"Ali's Wedding الذي يتناول قضية حيوية تتمثل في "المسلمين داخل أستراليا" وقضية الهجرة، الذي يُشارك، مع الفيلم الشهير"Mad Max" لتكون فرصة جديدة لعشاق السينما للتعرف على التجربة الأسترالية في السينما بواقع 10 أفلام على مدار أيام المهرجان. وأشاد هوكنز، بفكرة تضامن المهرجان مع "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة"، إذ ينظم المهرجان، يوم 25 نوفمبر، ندوة حول هذا الموضوع وعلاقته بالسينما. مصر تغيب عن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة وعبر صناع فيلم "كل الطرق تؤدي إلى روما" عن سعادتهم بالمشاركة رسميا في مسابقة "سينما الغد" ضمن المهرجان، وهي المسابقه الوحيدة التي تشارك فيها مصر بثلاثة أفلام ويديرها الناقد السينمائي محمد عاطف، الذي عبر بدوره خلال المؤتمر عن سعادته بتجارب السينمائيين المصريين الشباب. وقال حسن صالح، مخرج الفيلم خلال المؤتمر الصحفي، إنه سعيد بتمثيل بلاده في مسابقة سينما الغد المعنية بتقديم سينما الشباب رغم حزنه على غياب المشاركة المصرية، لأول مرة، في المسابقة الطويلة، أما هبة الحسيني، كاتبة وبطله الفيلم فقالت إنها محظوظة حيث يشهد ميلاد عملها الروائي الأول وظهورها كممثلة مهرجان عريق كمهرجان القاهره السينمائي الدولي. ومن المنتظر عرض فيلم "كل الطرق تؤدي إلى روما" يومي 24 و25 نوفمبر 2017 مع الفيلمين المصريين الآخرين في نفس المسابقة وهما "حاجة ساقعة" و"ريد فيلفت" بحضور مدير المسابقة الناقد محمد عاطف، ويناقش فيلم "كل الطرق تؤدى إلى روما" قضايا شائكة مثل الهجرة غير الشرعية وأزمات الشباب والبطالة.