شهدت مدينة أبو سمبل، اليوم الأحد، ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني في قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل، حيث تعتبر الظاهرة فلكية وهندسية ونادرة، وتتكرر مرتين في العام؛ 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام. ظاهرة تعامد الشمس، شهدت اليوم إقبالا من السياح، خصوصا اليابانيين والصينيين، إضافة إلى وفدين من سفارة إيطاليا وسويسرا والمصريين الذين حرصوا على المشاركة في الاحتفال لمشاهدة الظاهرة، كما حضرها وزير الثقافة حلمي النمنم، حيث قررت وزارة الثقافة في وقت سابق إلغاء جميع الاحتفالات الفنية المرافقة لظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل، حدادا على أرواح أبناء مصر، الذي استشهدوا جراء المواجهات الإرهابية الأخيرة. كما حضر الاحتفال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الذي قال في تصريحات صحفية، إن عدد الذين حضروا لمشاهدة الظاهرة، وصل إلى ألفي شخص ما بين أجانب ومصريين، مضيفا أن الوزارة وضعت شاشات عرض أمام المعبد حتى يشاهدها من لم يستطع دخول المعبد. وتستغرق ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس 20 دقيقة فقط في ذلك اليوم، وتكون قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثاني جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح، واكتشفت هذه الظاهرة في عام 1874، عندما رصدت المستكشفة "إميليا إدوارذ" والفريق المرافق لها، وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".