أ ش أ تُقيم محافظة أسوان -بالتعاون مع منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) بمتحف النوبة- المؤتمر العالمي للاحتفال بتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني يوم تتويجه على عرش مصر. وصرّح مصطفى السيد -محافظ أسوان- اليوم (الاثنين): "رؤساء جامعات القاهرة وجنوب الوادي ومسئولو وزارة الآثار ومنظمة اليونسكو وعدد من علماء الآثار العالميين (بينهم 6 علماء ممن شاركوا في إنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق خلال فترة الستينيات) سيُشاركون في فعاليات المؤتمر الذي يستمرّ لمدة يومين". ومن جانبها، أكّدت الدكتورة سهير المصري -عضو غرفة المنشآت السياحية والفندقية بأسوان- أن المؤتمر سيُناقش المشروع العالمي لإنقاذ آثار النوبة وطرق تنمية السياحية الثقافية والأثرية بالمحافظة، كما سيشارك المجتمعون في احتفالات المحافظة بهذه الظاهرة الفلكية. يُذكَر أن أشعة الشمس تتعامد مرتين كل عام على وجه الملك رمسيس الثاني وذلك يومي 21 فبراير و 21 أكتوبر من كل عام، إلا أنه بعد نقل معبد أبو سمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينيات من موقعه القديم -الذي تمّ نحته داخل الجبل- إلى موقعه الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرّر يومي 22 أكتوبر و 22 فبراير، وذلك لتغيّر خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد. وتدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس لتضيء ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة في داخله، وهي: تمثال رع حور أخت إله الشمس، وتمثال رمسيس الثاني الذي يتساوى مع الإله، وتمثال أمون إله طيبة في تلك الحقبة، أما التمثال الرابع للإله بتاح رب منف وراعي الفن والفنانين وإله العالم السفلي فلا تصله أشعة الشمس؛ لأنه لا بد أن يبقى في ظلام دامس مثل حالته في العالم السفلي، ثم تقطع أشعة الشمس 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال آمون رع إله طيبة، صانعة إطارا حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم. وقد تمّ اكتشاف هذه الظاهرة في عام 1874؛ حيث قامت المستكشفة إميليا إدوارذ والفريق المرافق لها برصد هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899 "ألف ميل فوق النيل".