قال كمال القاضي، الناقد السينمائي، إن السينما لم توف نصر أكتوبر حقه الكافي، وما قدمته لم يرق إلى المستوى المطلوب، رغم ضخامة الحدث. وأضاف القاضي في حواره ل"البديل"، أن السينما قدمت 7 أفلام فقط لتأريخ الحدث العظيم، والعدد متواضع على مستوى الكم؛ منها "الرصاصة لاتزال في جيبي" و"العمر لحظة"، موضحا أن العيب الرئيسي في الأفلام، أنها لم تضع حدث حرب أكتوبر بشكل رئيسي، إنما كان فرعيا ضمن أحداث معظم الأفلام التي قدمت. وضرب الناقد السينمائي المثل بفيلم "الرصاصة لاتزال في جيبي"، الذي تناول فترة ما قبل حرب أكتوبر، والتي أطلق عليها فترة "اللاسلم واللاحرب"، بل غاص في الحالة الاجتماعية التي غلب عليها طابع الشك في قدرة النظام على الحرب، مؤكدا أن المقدمة طالت أكثر مما ينبغي، والفيلم لم يدخل إلى قصة الحرب بشكل مباشر، لكنه تناول الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي شغل مساحة كبيرة، مقابل مشاهد قليلة من الحرب. أما فيلم "العمر لحظة"، يرى القاضي أنه من أفضل الأفلام، حيث تناول حالة الصحافة واقترابها من الانتصار، وقدم صورة واقعية وحقيقة لقيمة الفداء والتضحية، خصوصا أنه تناولها على مستوى جبهة القتال والمستوى الداخلي، كما أن الفيلم تناول قضية أغفلتها معظم الأفلام، وهي قذف مدرسة بحر البقر، أحد الجرائم التي فضحت إسرائيل وكشفت عن همجيتها. وأضاف أن فيلم "حكاية الغريب" كان إنسانيا أكثر منه ملحميا أوعسكريا؛ حيث لمس أجواء الحرب الإنسانية والنفسية وفكرة البحث عن الغريب الذي كان يمثله محمود الجندي، وهو في الحقيقة كل مواطن ذهب إلى الجبهة ولم يعد، أما فيلم "الطريق إلى ايلات"، تناول حرب الاستنزاف. وتابع: أما "أبناء الصمت"، تناول فكرة صمود الجند المصري في أحلك الظروف، فقد أبرز قدرته على الصبر والتحمل في ظل ظروف الحرب الصعبة، فيما تناول فيلم "يوم الكرامة"، تناول المواجهة البحرية بين القوة المصرية والعدو، وأكد أن حرب الاستنزاف، لم تأخذ حقها في التقييم والتوثيق العسكري والسياسي.