* حسن: استضفت عائلة اباسخيرون لأنهم اهل خير.. وتركوا القرية حتى لا بتسببوا في ضرر الغير * عضو بالحرية والعدالة ينفى التهجير.. وأباسخيرون: لم يكن أمامنا سوى ترك القرية بعد تهديدنا بتهجير كل الأقباط كتبت صفاء عبد الرازق ومن الإسكندرية شيماء عثمان: رغم الادعاء بان تهجيرها جاء لوقف نزيف الدم في القرية التابعة للعامرية إلا أن أسرة أباسخيرون خليل “أبو سليمان” وأولاده بعد تهجيرهم لجأوا إلى منزل أحد مسلمى قرية “النهضة” المجاورة للقرية التى وقعت بها الأحداث، يدعى حسن فرج. وكانت اسرة ابسخيرون قد تم تهجيرها بعد قرار الجلسة العرفية بتهجير 3 أسر من قرية “شربات” بالعامرية، على خلفية الأحداث التي نشبت بين أسرة مسلمة قيل إن شابا مسيحيا نشر صوراً مخلة لابنتها معه. وقال حسن فرج صاحب المنزل الذي استضاف الأسرة القبطية ل “البديل” أن قرار التهجير يثير الكثير من علامات الاستفهام خاصة أن أسرة مُهجرة تعيش بمنزلنا ولم يقترب منها أحد، ولا نجد سببا لطرد أسر المقدس “أباسخيرون خليل” الذي يمتاز بعلاقات طيبة منذ سنوات طويلة بأهالي القرية. وروى حسن فرج ما قال إنه وقائع ما جرى في قرية شربات مشيرا إلى إن شخصا يدعى محمود الحلاق صديق لمراد جرجس الذي يعمل ترزيا، قام بترويج كلام داخل القرية بأن مراد يقيم علاقة مع مسلمة، وأشار إلى ان تشهيره بمراد جاء بسبب خلاف مالي بينهما وتصاعد الأمر لتشتعل الأحداث. وتجمع أهالي القرية وعُقدت جلسة عرفية حكمت بطرد مراد وأسرته، كما طالبوا بطرد أسرة أبو سليمان وأولاده والتي اشتعلت الأحداث بالقرب من منزلها وتم تبادل إطلاق النار حوله، مما تسبب في احتراق متجره ونهبه في ظل تواجد ضعيف لشرطة لم تفعل أى شيء. وأضاف حسن أن الجلسة التي عقدت بمقر أمن الدولة بالعامرية حضرها سبعة أشخاص قالوا إنهم يمثلون أهالي العامرية، وأنه إذا لم يرحل أبو سليمان وأولاده سوف يتم ترحيل جميع الأقباط والاعتداء عليهم، ما جعل أبو سليمان يرفض أن يكون سببا في الاعتداء على أي قبطي فوافق على التوقيع بالجلسة، خوفا على الآخرين وعندما جاء شريف الهواري عضو البرلمان ورفض خروج أبو سليمان، لأنه ليس طرفا وقال إنه سيأخذه بمنزله خشى أبو سليمان تعرضه للأذى ل”الهوارى” بسببه. وأكد حسن أنه قام باستضافة جميع أفراد عائلة أبو سليمان التي حُكم بطردها، لأن المقدس أبو سليمان يحبه الجميع لما يقدمه من أعمال خير ويقوم بحل النزاعات بين المسلمين وبعضهم، وعندما قمنا بسؤال أهالى القرية رفضوا طرد العائلة ولكن السبعة أشخاص الذين شاركوا بالجلسة أصروا على رحيلهم وإلا سوف يقتلونهم. وتابع حسن أنه لا أحد يعلم من الذي فوض السبعة أشخاص للتحدث باسم القرية، وهم أصحاب المصلحة الأولى في طرد عائلة أبو سليمان، لأنهم يعملون بنفس التجارة التي يعمل بها أبو سليمان، ولذا كان استهداف أبو سليمان لأنه من أعيان القرية ولكن من حسن أخلاقه قال أبو سليمان بالجلسة ” إنه لا يمكن العودة ويتسبب في ضرر للغير وأنه لا يمكن أن العيش إلا وسط جيرانه في أمان وسلام “. وطالب حسن بتفعيل القانون ومعرفة سبب إصرار السبعة أشخاص الموقعين بجلسة الصلح على رحيل الأسر القبطية، في الوقت الذي يرفض فيه أغلبية المسلمين بالقرية رحيلهم، متسائلا لماذا يصرون على رحيله وعدم عودته لمنزله الذي تدمر ووصلت خسائره إلى ما يقدر بثلاثة ملايين. ونفى حسن قيام الأقباط بإطلاق أعيرة نارية، مؤكدا أن الشخص المسلم الذي أصيب بطلق نارى جاء من خلال أصدقائه المسلمين الذين أطلقوا أعيرة نارية مازالت آثارها بجدران منازل الأقباط، فأصيب المسلم عن طريق الخطأ. وأكد حسن أن الشرطة قادرة على القبض على الجناة الذين نهبوا وسرقوا، لأنهم معروفين والمرشدين بالقرية قادرين على الاستدلال عليهم، وإذا ما طبق ذلك لن يتجرأ أى شخص بعد ذلك القيام بمثل هذه الأفعال التي تتصاعد بسبب جلسات الصلح العرفية. فيما قال “سليمان ابسخيرون خليل” ل “البديل”، وهو الابن الأكبر للمقدس ابسخيرون،: نحن أُجبرنا على التوقيع بجلسة الصلح والرحيل بعد التهديد بطرد جميع الأقباط بالقرية وتهديد حياتهم، فلم يكن أمامنا سوى الموافقة حتى لا يتأذى الآخرين وحفاظا على سلامة القرية ما بين المسلمين والمسيحيين، مشيرا أنهم حتى الآن لا يعرفون أى سببا لما يتعرضون له رغم عدم صلتهم بالمتسبب بالمشكلة الذي لم يثبت حتى الآن إقامته علاقة بالفتاة التي لا يعرفها أحد ولم ير أحد حتى الآن الفيديو الذي قيل إنه سبب الأزمة. وأضاف أن عدد الأقباط بالقرية 54 أسرة قبطية، وأنهم تعرضوا لخسائر فادحة تصل ما بين ثلاثة أو أربعة ملايين جنيه.. ونفى سليمان قيامهم بإطلاق أعيرة نارية فهم كانوا يشاهدون متاجرهم تسرق وتنهب وتحرق ولم يقوموا بالدفاع عنها، ولكن شقيقه قام بإطلاق طلقة خرطوش في الهواء عندما حاولوا اقتحام المنزل وتهديد أعراضهم ونسائهم، وهذا حق مشروع لهم وكما قال ” العرض أغلى من جميع الأموال “. ولفت إلى أنهم يعيشون بالقرية منذ 25 عاما بعد انتقالهم من سوهاج، ولم يسبق أن حدث أى أزمات بالقرية، مؤكدا أن ما حدث لهم ليس له علاقة بالفتاة، ولكنه أمر مُخطط له في ظل غياب القانون وعدم القبض على الجناة الذين حرقوا وسرقوا متاجرهم. ومن جانب آخر، أكد أحمد جاد عضو مجلس الشعب عن دائرة غرب الإسكندرية عدم تهجير عدد من الأسر القبطية من منطقة النهضة بالعامرية على خلفية الأحداث بينما نفى كميل صديق – عضو المجلس الملي – تلك الرواية، مؤكداً على أن هناك أسر تم تهجيرها بالفعل. وقال باسم عبد الحليم مسئول الاتصال بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية – اليوم في لقاء له بقيادات الكنيسة الإنجيلية أن أسرة الشاب المسيحي و”أبو سليمان” الذي أطلق أبناؤه أعيرة نارية في الهواء لتفريق الحشود التي تجمهرت للانتقام من الشاب المسيحي، جميعهم متواجدين بالقرية ولم يهجر أحد منها القرية سوى الشاب مرتكب الفضيحة فقط، وذلك حرصاً على حياته، وخوفاً عليه من أي ضرر قد يلحق به في حال بقائه في القرية، وحرصاً على مشاعر أسرة الفتاة. أما كميل صديق، فقال إن أسرة الشاب المسيحي تم تهجيرها بالكامل بما في ذلك أسر أشقائه ووالده ووالدته، وكذلك “أبو سليمان” – كبير أقباط القرية – وعائلته وغيرها من الأسر، مُدللاً على ذلك بأن مجلس الشعب كلف لجنة لبحث المشكلة ولو أن الأمر كان لا يشمل سوى الشاب فقط لما كانت هناك مشكلة من الأصل، فضلاً عن استنكار الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، وعمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة لما حدث، مضيفاً أن الخوف على حياة الآخرين يتطلب حمايتهم وتطبيق القانون دون التستر على الخطأ، وذلك بغض النظر عن هويتهم، وليس بطردهم.