تتواصل فعاليات الدورة الثالثة عشر من مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية، المقام بمدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي، والتي تحمل شعار "روسيا والعالم الإسلامي"، ويقام حفل الختام وإعلان الفيلم الفائز يوم الإثنين 11 سبتمبر. لا يهتم المهرجان بعرض السينما ذات الصبغة الإسلامية فقط، بل يتطرق إلى الأفلام الباحثة عن الهوية وذات المقصد الثقافي، منذ أن انطلق عام 2005 تحت مسمى "ثقافة الحوار أقوى من حوار الثقافات". يشارك في المهرجان هذا العام 782 فيلما من 61 دولة حول العالم بمختلف ثقافاتها، ويتنافس على جائزة القائمة القصيرة 61 فيلما من 27 دولة هي: أذربيجان وألمانيا وأفغانستان وبنغلاديش وبلجيكا والمجر والدنمارك ومصر والهند وإيران وإيطاليا وكازاخستان وكندا وقطر وقرغيزستان ومالطا والمغرب ونيبال ونيجيريا وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية وطاجيكستان وتركيا وأوزبكستان وفرنسا والسويد واستونيا. من الوطن العربي يشارك الفيلم المصري "يوم للستات" في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو من بطولة إلهام شاهين، فاروق الفيشاوي، محمود حميدة، هالة صدقي، نيللي كريم، ناهد السباعي، للمخرجة كاملة أبو ذكري، وتدور قصته حول افتتاح حمام سباحة جديد بالقرب من إحدى المناطق الشعبية يصبح حديث الجميع، خاصة مع تخصيصه يوم الأحد للسيدات فقط، وهو ما يؤدي إلى جمع العديد من السيدات المنحدرات من خلفيات اجتماعية مختلفة. يذكر أن "يوم للستات" هو سادس فيلم مصري عرض في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وقالت مديرة مؤسسة السينما فى تتارستان ومديرة المهرجان ميلياوشا ايتوجانوفا، ضمن فعاليات المهرجان، إنها تعتبر السينما وسيلة مهمة لتوطيد العلاقات بين الثقافات المختلفة، لأن المهرجان يعطي الفرصة للمشاهد كل عام للتعرف على مجموعة كبيرة من الأفلام التي لن يراها فى دور العرض السينمائي. وأضافت أن السينما الآتية من بلدان المشرق وآسيا وإفريقيا تحمل دائما لغة خاصة، ومجموعة من المواضيع ذاتِ النكهة الفريدة من نوعها. فيما أعلن مفتي جمهورية روسيا رويل عين الدين، أنه فخور بافتتاح مهرجان السينما الإسلامية في قازان، لأنه مهرجان استثنائي لا يوجد مثله في العالم، وقال: نحن دشنا هذا المهرجان لكي يكون هناك حوار بين الحضارات. يعد مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية، واحدا من أهم وأكبر المهرجانات السينمائية التي تنظمها عاصمة تتارستان سنويا، وانطلقت أولى فعالياته عام 2005، ويعكس المهرجان ثقافة الحوار والسلام والتسامح وكيفية التواصل من خلال الفن والثقافة.