تعتبر الخليل واحدة من أقدم المدن الموجودة في العالم، وأثار قرار منظمة اليونسكو، ضمها لمواقع التراث العالمي، غضب الكيان الصهيوني، واعتبره إنكارا للوجود اليهودي، وفي الصورة نعرض مشاهد من المدينة العتيقة قبل أن تسقط في قبضة الاحتلال. والخليل مدينة فلسطينية، ومركز محافظة الخليل، تتبعها مائة قرية، وتعتبر من أكبر مدن الضفة الغربية من حيث عدد السكان والمساحة، يتوسطها المسجد الإبراهيمي، الذي يحوي مقامات الأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب، وزوجاتهم. وسميت المدينة بهذا الاسم نسبة إلى الخليل إبراهيم أبي الأنبياء عليه السلام، ويعتقد سكان المدينة أنها كانت تسمى في السابق بقرية "أربع"، نسبة إلى ملك كنعاني اسمه أربع، ثم سميت ب"حيرون" قبل أن يطلق عليها اسم "الخليل". وعلى مر الزمن اشتهرت مدينة الخليل بفلسطين بأنها المدينة التي لا يجوع فيها أحد، بسبب التكية الإبراهيمية التي استمرت منذ إنشائها على تقديم وجبات الطعام لكل جائع من المدينة أو خارجها. وبعد الاحتلال الإسرائيلي لها بنيت مستعمرة "كريات أربع" الإسرائيلية بجانب الخليل، وتكمن أهمية مدينة الخليل في أنها خط الدفاع الأول لحماية البلدة القديمة وهي عبارة عن أزقة وبيوت ودكاكين قديمة، وتحتوي على العديد من الأسواق، إضافة إلى أهمية موقعها نظرًا لمجاورتها للمسجد الإبراهيمي الشريف الذي يمتلك قدسية خاصة في نفوس المسلمين. وتسيطر قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليا على المسجد مانعة الكثير من المسلمين من الدخول، وبني فيه كنيساً يهودياً وهو مقسّم الآن إلى قسمين، أحدهما للمسلمين والثاني الأكبر لليهود، كما تم تقسيم المدينة إلى قسمين H1 وH2، أحدهم تابع للسيطرة الأمنية الفلسطينية والآخر يتبع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية. وإضافة إلى الحرم الإبراهيمي، يوجد في مدينة الخليل معالم دينية أخرى، منها بئر حرم الرامة، كنيسة المسكوبية، بلوطة سيدنا ابراهيم، كما تستضيف المدينة أيضا مخيمين فلسطينيين هما مخيم الفوار، ومخيم العروب.