حذرت منظمة حقوقية إسرائيلية اليوم الخميس من تدهور حالة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 54 يوما احتجاجا على اعتقاله دون محاكمة. وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت عدنان منتصف ديسمبر الماضي ووضعته قيد الاحتجاز الإداري، وهو إجراء يسمح للسلطات الإسرائيلية باحتجاز الفلسطينيين الذين تعتبرهم خطرا على الأمن لمدة ستة أشهر أو أكثر دون محاكمة. وقالت يائيل مارون المتحدثة باسم جمعية “أطباء من أجل حقوق الإنسان” الإسرائيلية إنه وفقا لمعايير الجمعية الطبية العالمية فإنه بعد 55 يوما من الإضراب يصبح الشخص في خطر. وأوضحت أن طبيبا من الجمعية زار القيادي أمس، الذى رفض أن يفحصه أطباء إسرائيليون آخرون، مشيرة إلى أن الفحص لم يكن كاملا لأن عدنان مقيد في السرير في مستشفى في مدينة الصفد بشمال إسرائيل. وأضافت أنه “يرفع رأسه بالكاد، ويعانى من هزال حاد” ومن ثم فإنه لن يستطيع الهرب”. ورفضت الناشطة أن تعطي المزيد من التفاصيل حول حالته، وأرجعت ذلك إلى آداب المهنة التي تقتضي الاحتفاظ بسرية الحالات. كما رفض المتحدث باسم المستشفى التعليق. لم ترد سيفان وايزمان الناطقة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، على أي أسئلة عن سر تقييده بالأصفاد في فراشه وعدم السماح بتكرار زيارات “أطباء من أجل حقوق الإنسان”. وقالت إنه بالإضافة إلى الزيارات الأسرية التي تتم بتصريح خاص، فقد زاره داعية إسلامي وممثل عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأن سلطات السجن لم تجبره على الخضوع لأي فحوص طبية ضد رغبته. وقالت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”إن راندا زوجة عدنان وابنتيه زاروه في مستشفي بشمال إسرائيل في وقت سابق هذا الأسبوع. وقالت مارون إن على السلطات تقديم دليل يثبت أن عدنان، الذي يعتقد أن صاحب أطول إضراب عن الطعام بين الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، يخطط لارتكاب اعتداء داخل أي محكمة يقف أمامها.